قال مراسل حلب اليوم إن دائرة الصحة ضمن مديرية التربية التابعة للنظام في حمص أعلنت خلال الفترة الماضية، عن تسجيل عدد من الإصابات بمرض التهاب الكبد الوبائي بين الطلاب، ضمن عدد من المدارس الحكومية التابعة لنظام الأسد.
وأكد رئيس الدائرة غياث عباس على عزل مجموعة من الطلاب والمدرسين الذين تم إخضاعهم للفحوصات الطبية وأثبتت إصابتهم بالمرض، سعياً منه لعدم انتشار العدوى فيما بينهم.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي قوله، إن الإصابات توزعت ضمن قريتي زيدل وفيروزة، بالإضافة لتسجيل عدد من الإصابات ضمن قرية الرقاما بريف حمص الجنوبي الشرقي.
ورجح مصدر طبي أن سبب تفشي المرض ضمن مدارس مدينة حمص يعود لاختلاط الطلاب فيما بينهم، لا سيما أنه هناك عدد من الطلاب، يتوافدون بشكل يومي إلى مدارس حمص لمتابعة تحصيلهم العلمي ينحدرون من القرى التي ثبت انتشار العدوى بين أبنائها.
ودفع انتشار العدوى بمرض التهاب الكبد الوبائي لامتناع عدد من أولياء أمور الطلبة عن إرسال أبنائهم للمدارس الحكومية خشية عليهم من تلقي الفيروس.
وأكد مسؤولون من دائرة الصحة التابعة لمديرية التربية في حمص قيامها بأخذ عينات من خزانات مياه الشرب للتأكد من سلامتها، بالتزامن مع إحراء فحوصات لأي طالب أو مدرس يشك بإصابته بالمرض.
من جهته، تحدث المخبري محمد عياش بأن العينات التي تم أخذها من خزانات المياه المغذية لمدرسة الفاضل داخل بلدة الرقاما كانت نتيجتها إيجابية، نظراً لاحتوائها على (عصيات برازية) ما يفسر سبب انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي بين الطلاب.
ونوه عياش خلال حديثه لـ “حلب اليوم” عن ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية تبدأ بعزل المصابين من الشعب الصفية، وتنتهي بتخفيف الازدحام ضمن المقاعد الدراسية، إذ أن التصاق الطلاب بين بعضهم البعض سيساعد بتفشي المرض بشكل أوسع.
يشار إلى أن أعراض الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي لا تظهر على حاملها إلا بعد مرور أسبوع أو اثنين من إصابته ولعل أبرز أعراضها يتمثل بالإرهاق ووهن غير معتاد وفقدان الشهية والبول الداكن والحمى الخفيفة المتقطعة والحكة الشديدة وألم المفاصل وأخيراً اليرقان واصفرار بياض العينين.