كشفت مصادر إعلامية موالية للنظام عن انتشار واسع لمرض التهاب الكبد الفيروسي، في ريف محافظة طرطوس، على الساحل السوري غربي البلاد.
ويأتي هذا الانتشار بينما تحوّل “الكوليرا” إلى وباءٍ طاغٍ على كافة أنحاء مناطق سيطرة النظام، مخلفاً آلاف اﻹصابات وعشرات الضحايا، وفقاً للأرقام الرسمية.
وكانت محافظة “طرطوس” قد سجّلت أول إصابة بـ”الكوليرا” منذ فترة قريبة، لكنّها تشهد أيضاً تسجيلاً متزايداً لحالات “التهاب الكبد الوبائي A” في منطقة “الكفرون”، حيث بلغت عدد اﻹصابات 74 حالةً حتى اليوم.
واعتبر مدير صحة طرطوس “أحمد عمار” أن وجود 74 إصابة هو أمر “يسير ولا يستدعي القلق”، معطياً إرشادات حول “ضرورة النظافة الشخصية وتعقيم الخضار جيداً، والتأكد من سقاية المزروعات بمياه نظيفة خالية من أي تلوث”.
وقد أصبح ريّ المزروعات بمياه الصرف الصحي ظاهرةً منتشرةً في مناطق سيطرة النظام، مع قلة المياه والمحروقات وارتفاع ثمنها وانقطاع الكهرباء، وهو سبب أساسي لانتشار “الكوليرا” وفقاً لتقارير “الصحة العالمية”.
وتشمل أعراض المرض المُعدي “الحمّى، والشعور بالإعياء والتعب، وفقدان الشهية، والإسهال، والغثيان والتقيؤ، وألم وعدم الراحة في البطن، والبول داكن اللون، واليرقان وهو اصفرار الجلد والعيون”.
وتظهر أعراض التهاب الكبد الفيروسي A عند الاطفال بشكل كبير مقارنة مع البالغين، كما أن الأعراض لا تظهر عادة على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات.
وللوقاية من الإصابة به يجب توفير مياه آمنة للشرب، وإبعادها عن الصرف الصحي، والاهتمام بالنظافة الشخصية وعزل المصابين للحيلولة دون العدوى.
وتؤكد تقارير منظمة “الصحة العالمية” أن تهالك البنية التحتية في مناطق سيطرة النظام إلى جانب انخفاض منسوب الفرات وريّ المزروعات بالمياه الملوثة، هي أسباب رئيسية لانتشار الوباء.