رفضت المدارس السريانية في منطقة شمال شرقي سوريا محاولات “قسد” لفرض مناهجها بالقوة، تحت طائلة العقوبات.
ويتضمّن المنهاج الذي فرضته “قسد” على المدارس في مناطق سيطرتها، مخالفاتٍ مباشرةً للمعتقدات الدينية، والقيم الاجتماعية، وتمجيداً لحزب العمال الكردستاني PKK وزعيمه “عبد الله أوجلان”.
وأكد مطرانُ “أبرشيةِ الجزيرةِ والفرات” للسريانِ الأرثوذكس “مار موريس عمسيح” لصحيفة “الوطن” الموالية للنظام، أمس اﻷربعاء، أنه رفض طلباً لـ “الإدارة الذاتية” التابعة لـ”قسد” بفرض مناهجها التعليمية على مدارس الطائفة السريانية في الجزيرة.
وقال “موريس”: “أتت إلي مجموعة من الوزارة التابعة للإدارة وقيادات تتبع لهم لأن لدي 23 مدرسة للطائفة السريانية في الجزيرة وطلبوا مني التعاون معهم، ووضع منهاج الإدارة الذاتية” في تلك المدارس.
وأضاف: “قلت لهم: عندما يصبح لديكم علم في الأمم المتحدة واستقلالية كاملة ذات سيادة حينها أعترف بالمنهاج الخاص بكم”.
وأوضح “المطران” أنهم طلبوا منه أيضاً “طرد أبناء الكرد والعرب والمسلمين، وألا يزيد من مدارسه، والإبقاء عليها للمكون المسيحي فقط”، معتبراً أن هذا الطلب مرفوض وأنه “تمييز عنصري بكل المقاييس”.
وحذّر من سعي “قسد” لـ”إثارة الفتنة في المنطقة”، مضيفاً بالقول: “إذا أرادوا إغلاق المدارس فليغلقوها”، مؤكداً إصراره على رفض مناهجهم، ومحذّراً من أنهم لن يستطيعوا اعتقاله.
وقال “موريس”: “إذا أرادوا توقيفي فستحدث ‘علقة’ لها أول وليس لها آخر وهم من سيخسر وليس أنا”.
وكانت “الرئاسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” قد وجهت كتاباً إلى إدارة إحدى المدارس في مناطق سيطرتها بمدينة “القامشلي” تابعة لمدارس الطائفة “السريانية” في الجزيرة، نهاية الشهر الماضي، يتضمن تهديداً للمشرفين عليها بفرض الغرامة المالية والسجن.