توقع خبير اقتصادي، أمس الثلاثاء، أن تشهد مناطق سيطرة نظام الأسد انهياراً اقتصادياً كبيراً، قد يؤدي ذلك إلى حدوث مجاعة، وذلك بسبب العزوف عن العمل الناجم عن انخفاض الرواتب.
وقال الخبير الاقتصادي، “يونس الكريم”، في تصريح لوكالة “الأناضول“، إن حكومة النظام باتت تجبر الموظفين على العمل تحت طائلة المحاسبة، في ما يعمل الموظفون دون رغبة وتحت إجبار السلطات الأمنية، وهذا يعني أن الأعمال في تلك المؤسسات لن تتم.
وأوضح “الكريم” أن انخفاض قيمة الليرة السورية جعل معدل الرواتب يتراوح بين 20 و35 دولاراً، وهو أقل بكثير مما يحتاجه المواطن لتوفير احتياجاته اليومية.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى وجود “فجوة كبيرة” بين الأجور والاحتياجات، موضحاً أن تعثر عجلة الاقتصاد لا تتيح للمواطن الانخراط بعمل ثان، للحصول على دخل إضافي لرأب الفجوة.
وحذر من أن الوضع في مناطق النظام بات “كارثياً”، مع افتقار النظام للحلول الاقتصادية، ما يدفعه إلى حلول “ملتوية وغير شرعية”، مثل ضخ دولارات مزورة بدقة لزيادة المعروض من الدولار في السوق، والاتجار بالمخدرات، ومشاريع التعافي المبكر وغيرها.
ويُعاني القاطنون في مناطق سيطرة النظام من ارتفاع كبير في أسعار جميع المواد الأساسية، التي لا تتناسب مع مدخولهم الشهري، بالتزامن مع انتشار البطالة وقلة فرص العمل، فضلاً عن الفتان الأمني الذي يؤدي إلى ارتكاب عمليات قتل وخطف وسرقة.