جدّد الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط”، دعوته للدول اﻷعضاء في الجامعة، إلى المساهمة في حل اﻷوضاع بسوريا، وعودة نظام اﻷسد إلى الجامعة، وذلك خلال كلمة له بالعاصمة الجزائر أمس الثلاثاء.
وكان وزراء الخارجية العرب قد عقدوا اجتماعاً بالجزائر، يوم اﻷحد، لبحث الملفات التي سيتم طرحها في القمة الحادية والثلاثين، وتوافقوا على عدّة قضايا من بينها سوريا.
ولفت “أبو الغيط” إلى ضرورة تسوية “الوضع المأزوم في هذا البلد العربي المهم” و”غلق صفحة الماضي بآلامها”، و”السعي نحو وضع جديد يتيح لسوريا (نظام اﻷسد) العودة إلى الانخراط في الجامعة”، وفقاً لما نقلته وكالة “اﻷناضول“.
وأضاف: “لا زالت التطورات في سوريا تحتاج إلى جهد عربي رائد ومبادر يضع البصمة العربية على خارطة التسوية”، لافتاً إلى “ضرورة إبداء المرونة من جميع الأطراف المعنية”.
وتسعى الجزائر بدعم روسي إلى إعادة النظام إلى مقعد سوريا بالجامعة، وقال وزير الخارجية الجزائري “رمطان لعمامرة” منذ أيام إنه ما يزال يؤيد هذا الطرح، متحدّثاً عن استمراره في موقفه المؤيّد لنظام اﻷسد.
وتحدّث اﻷمين العام عن “تبديد ظلمة الانهيار الاقتصادي والانسداد السياسي” و”السعي نحو وضع جديد يُتيح انخراط سوريا في محيطها العربي الطبيعي وجامعتها العربية التي هي من دولها المؤسسة”.
ويحتاج إلغاء تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية المستمر منذ تشرين الثاني 2011، إلى توافق كامل، وهو اﻷمر غير المتاح بسبب وجود معترضين أبرزهم قطر.
وقال أبو الغيط إن “القمة الراهنة ضرورة واجبة وفرصة سانحة لكي نرتب أوراقنا ونناقش قضايانا ومواقفنا العربية في عالم تتوالى أزماته في تتابع مروِّع”.
يُذكر أن القمة العربية الحالية بدأت أعمالها منذ أمس، فيما تختتم أعمالها اليوم اﻷربعاء.