خصصت حكومة النظام بدل كسوة شتوية لعمال الزراعة في محافظة حماة، وذلك ضمن مبلغ مالي بين 1200 و2500 ليرة سورية، حيث وصف بعض العمال هذا المبلغ بـ “المعيب”.
ونقلت صحيفة “لوطن” الموالية عن عدد من العمال في حماة، أمس الأحد، أن هذا المبلغ لا يشتري مريول أو جزمة، حيث أنه لا يُمكنهم صرفه إلا من مركز الشركة العامة للألبسة الجاهزة في شارع 8 آذار بالمدينة، ما يضطرهم لدفع أجرة طريق من مناطقهم إلى المركز.
وعبر البعض الآخر من العمال عن استيائهم من تخصيص حكومة النظام بطاقة كسوة عمالية شتوية، واصفين قيمة البطاقة بـ “المعيبة ولا تستحق الذكر”، حسب الصحيفة.
وقال عدد من العمال أيضاً إن بهذا المبلغ لا يُمكنهم شراء “فردة جرابات واحدة”، متسائلين “كيف سيشترون كوفية وجزمة ومريولاً وهو لا يكفي ثمن بسكوتة؟ “.
من جانبه، برر وزير الزراعة في حكومة النظام، “حسان قطنا”، منح حكومته هذه المبالغ بأن “الصرف بحجم الاعتماد المرصود”، وأن “القرار الحكومي واضح، فالشراء من القطاع العام حصراً”.
في المقابل، أشار مدير الزراعة في محافظة حماة، “أشرف باكير”، التابع لحكومة النظام إلى إن “العمال أصحاب الشكوى مظلومون لكن لا يمكننا أن نزيد أو ننقص مبالغهم، وقد اتصلنا بالجهات المعنية في العاصمة، للسماح للعمال بصرف بطاقاتهم من غير المركز المحدد لهم بحماة، لنوفر عليهم، ولكننا لم نستطع ذلك”.
اقرأ أيضاً: أكثر من 200 لاجئ فلسطيني قضوا جوعاً في مخيم اليرموك خلال حصار قوات النظام عام 2013
ويُعاني العمال بالقطاع العام في مناطق سيطرة نظام الأسد من العمل لساعات طويلة، مقابل أجور قليلة، في ظل ارتفاع أسعار جميع المواد الغذائية والألبسة والمحروقات، فضلاً عن مصاريف التعليم لأبنائهم، وسط تجاهل حكومة النظام لأوضاعهم.