قُتلت امرأة وأصيب آخرون بجروح، مساء أمس الجمعة، جراء قصف صاروخي مصدره مناطق سيطرة نظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، استهدف مخيماً للنازحين بريف مدينة عفرين شمالي حلب.
وقال الدفاع المدني السوري في منشورٍ له على حسابه في موقع “فيسبوك”، إن قصفااً صاروخياً من مناطق سيطرة النظام و”قسد” استهدف مخيم “كويت الرحمة” بريف مدينة عفرين شمالي حلب.
وأسفر القصف عن مقتل امرأة وإصابة زوجها وطفلها بجروح، حيث نقلت فرق الإسعاف التابعة للدفاع المدني المصابين والضحية إلى أحد المستشفيات في المنطقة.
ونتيجة للقصف، شهد مخيم “كويت الرحمة” بريف عفرين حالة ذعر ونزوح لعدد من العائلات المقيمة فيه، بسبب القصف المباشر للمخيم، وتكرار استهدافه خلال الفترة الماضية، حسب الدفاع المدني.
35 استهدافاً لمخيمات النازحين
وفي السياق، وثق فريق “منسقو استجابة سوريا” في تقريرٍ له، اليوم السبت، استهداف 35 مخيماً للنازحين في مناطق شمال غربي سوريا، منذ مطلع العام الجاري 2022.
وأكد الفريق أن مخيم “كويت الرحمة” بريف حلب الشمالي تعرض إلى 9 استهدافات من قبل العديد من الأطراف، معتبراً أن قصف مخيمات النازحين من الأطراف العسكرية، يُظهر الفشل الكامل في تحييد المدنيين وتأمين حمايتهم.
وطالب الفريق جميع الأطراف باحترام القانون الدولي الإنساني، والتوقف عن استهداف المدنيين والنازحين بشكل فوري، والابتعاد عن استهداف المناطق السكنية المأهولة.
كما دعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على الأطراف كافة لوقف هجماتها على المدنيين واستهداف النازحين، وتجنيبهم مراحل جديدة من النزوح.
وناشد “منسقو الاستجابة”، المنظمات الدولية والإغاثية، للتحرك بشكل عاجل من أجل تقديم الإغاثة للنازحين والتخفيف من معاناتهم المستمرة.
اقرأ أيضاً: وسط استجابة ضعيفة.. تحذيرات من ازدياد الإصابات بـ “الكوليرا” في سوريا
وفي تموز الماضي، قصف قوات “قسد” مخيم “كويت الرحمة” في جبل الترندة على أطراف مدينة عفرين، بشكل مباشر، ما أدى حينها لمقتل مدني وإصابة اثنين آخرين، وفقاً لما أكده مراسل “حلب اليوم”.
وعقب ذلك، نفت “قسد” مسؤوليتها عن قصف مخيم “كويت الرحمة”، ومعربةً عن “صدمة كبيرة” قد تلقتها جراء القصف الذي طال المخيم، واعتبرت أن المخيم “مستوطنة” أقامتها تركيا على أنقاض قرية الخالدية بعفرين.