وصلت الدفعة الأولى من اللاجئين السوريين، اليوم الأربعاء، قادمين من الأراضي اللبنانية إلى معبر الدبوسية الحدودي بريف حمص الغربي.
وقال مراسل “حلب اليوم”، إن الدفعة الأولى ضمت نحو 250 شخص من السوريين، معظمهم من كبار السنّ والنساء والأطفال، وكان بانتظارهم لجنة أمنية قامت بتسجيل أسماء الوافدين ضمن لوائح، لإحصاء أعدادهم بانتظار وصول باقي الدفعات خلال الأيام القادمة.
ونقل مراسلنا عن أحد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان تأكيده، امتناع العشرات من اللاجئين عن التسجيل ضمن لوائح الراغبين بالعودة لمناطق سيطرة نظام الأسد، على الرغم من تعرضهم لتهديدات على الصعيد الأمني، والتضييق من الناحية المعيشية.
وأشار المصدر إلى أن القائمين على تسيير شؤون اللاجئين السوريين ضمن مخيم عرسال اللبناني، خفضت مخصصات اللاجئين من مياه الشرب خلال الفترة المتزامنة مع إعلان الحكومة اللبنانية عن تحضيراتها لعودة اللاجئين إلى سوريا، فضلاً عن شحّ الخدمات الطبية في سبيل دفعهم للتفكير بالعودة إلى البلاد بشكل جدي.
ويتخوف الأهالي من حملات الاعتقال التي قدّ تطال العشرات منهم من قبل قوات النظام في حال وصولهم إلى الأراضي السورية، على غرار ما حصل مع العديد ممن قرروا العودة لمناطق سيطرة النظام، عقب توجيه اتهامات لهم بالمشاركة بأعمال مناهضة للنظام خلال السنوات الماضية، حسبما أكد المصدر.
وفي سياق متصل، أعلن نائب محافظ ريف دمشق، “جاسم المحمود” التابع لحكومة النظام، عن دخول خمسة حافلات إلى الأراضي اللبنانية من معبر الزمراني، للمساهمة بنقل اللاجئين السوريين نحو الأراضي السورية بتنسيق مع إدارة معبري الزمراني والدبوسية على حدّ سواء.
وكان المدير العام للأمن اللبناني، اللواء “إبراهيم عباس”، أعلن أمس الثلاثاء، عن وجود مليوني و80 ألف لاجئ سوري داخل الأراضي اللبنانية، وقرابة 540 ألف سوري عادوا “طوعاً” إلى بلادهم منذ عام 2017، معتبراً أن بلاده “لن تجبر أي لاجئ على العودة إلى سوريا”، على حد قوله