تمكنت تركيا من تصنيع أول صاروخ بالستي بقدراتها المحلية، أسمته “تايفون”، في تصاعد مستمر لصناعاتها العسكرية، والتكنولوجية، ضمن مجالات متنوعة.
وأعلن الرئيس “رجب طيب أردوغان” بنفسه عن الصاروخ في كلمة ألقاها أمس الجمعة، ضمن فعالية نظمتها رئاسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لحزب “العدالة والتنمية”؛ قائلاً: إن هذا اﻹنجاز هو “رسالة إلى مكان ما” لم يحدّده.
ويأتي ذلك في ظلّ تصاعد غير مسبوق في التوتّر مع اليونان، وتهديدات متبادلة بالحرب بين الجانبين، بسبب قضيتي الجزر والحدود البحرية، فضلاً عن ملف اللاجئين.
وقال الرئيس التركي إن بلاده “أصبح لديها صاروخ بالستي محلي الصنع (تايفون).. وهي بذلك وجهت رسالة للعالم أنها أصبحت قوة في صناعة أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ بعيدة المدى”.
وتنتج تركيا طائرات مسيّرة عالية الفعالية تقوم بتطويرها باستمرار، كما أنتجت منذ أشهر أول صاروخ “جو – جو” يمكن استعماله في الطائرات الحربية، كما قطعت شوطاً مهماً في صناعة السفن والطائرات العمودية.
وأضاف “أردوغان” أن طائرات تركيا المسيرة “تحوّلت لأساطير يتم تأليف أغاني عنها”، موضحاً أن “طائرة أقينجي ذات التكنولوجيا الأكثر تقدما، تمتلك القدرة على تغيير إستراتيجيات الحرب بشكل جذري حول العالم، والآن لدينا صاروخ بالستي”.
وأشار إلى ارتفاع قيمة صادرات الصناعات الدفاعية إلى أكثر من 3 مليارات دولار سنوياً، بعد أن كانت 250 مليون دولار، وارتفاع عدد مشاريع الصناعات الدفاعية من 62 إلى أكثر من 750 مشروعاً، وميزانية هذه المشاريع من 5.5 مليارات إلى 75 مليار دولار، وذلك قبل وصول حزب العدالة والتنمية للسلطة عام 2002.
وتعمل تركيا على “تصحيح مسار الاستثمار” عبر “إنشاء بنية تحتية تكنولوجية قوية وفقًا لروح العصر”، بحسب ما أعلنه “أردوغان” بما يُمكن من تحقيق “أهداف “رؤية عام 2053”.
واستطرد الرئيس التركي قائلاً: “من بين التطورات الأخرى، حقيقة أننا أصبحنا دولة تنتج الأقمار الصناعية الخاصة بها وتطلق برنامجها الفضائي الخاص بها، كما طورنا بنيتنا التحتية للإنترنت، وقمنا بتوسيع تطبيقات الحكومة الإلكترونية لدينا”.
يشار إلى أن تركيا أعلنت الشهر الماضي عن إنتاج أول سيارة كهربائية محلية سيتم إنزالها من خط الإنتاج بحلول الذكرى 99 لعيد الجمهورية التركية نهايةَ الشهر الجاري.