يصل وفد من حركة “حماس” الفلسطينية غداً اﻷربعاء إلى العاصمة السورية دمشق، وسط حالة من الانقسام في صفوفها بشأن استعادة العلاقات مع النظام.
وذكرت صحيفة “الوطن” التابعة للنظام أنه “سيستقبل غداً اﻷربعاء وفداً يضم فصائل المقاومة الفلسطينية، بينهم ممثلون عن حركة المقاومة الفلسطينية حماس”.
وأكدت الصحيفة أن “حماس”، منقسمة على نفسها بشأن الموقف من نظام اﻷسد، حيث قالت إن الوفد الذي سيصل سوريا هو “تحديداً من الجناح المقاوم وليس الجناح الإخواني”، على حدّ تعبيرها.
وكانت الصحيفة قد هاجمت الحركة في عدّة مقالات خلال اﻷشهر الفائتة، وانتقدت “جذورها اﻹخوانية”، في تعليق على رغبتها في التطبيع مع اﻷسد.
ونقلت في مقالها الذي نشرته اليوم الثلاثاء عن “مصادر في دمشق” أن “العلاقات في المرحلة الحالية ستقتصر على عودة حماس كفصيل مقاوم حصراً، وضمن وفد يمثل كل الفصائل المقاومة، من دون أن يكون لها أي تمثيل في سوريا”.
وسيترأس الوفد مسؤول “العلاقات العربية – العربية” في الحركة “خليل الحية”، وذلك بعد جولة الحوارات “الفلسطينية – الفلسطينية التي تمت في الجزائر وانتهت يوم الخميس الماضي وصدر عنها ‘إعلان الجزائر’ “.
من جانبه؛ قال الأمين العام لـ”جبهة النضال الشعبي” “خالد عبد المجيد”، إن القيادة المركزية لفصائل المقاومة ستعقد اجتماعاً بعد غد الخميس، تُجري خلاله تقييماً لـ”إعلان الجزائر” للمصالحة، وزيارة وفد “حماس” إلى سوريا.
وكان موقع “إيكونومست” قد كشف نقلاً عن مصدر من داخل الحركة في تقرير نشره بالثالث عشر من الشهر الجاري، أن ثمّة جناحين في الحركة؛ اﻷول يؤيّد التطبيع واﻵخر يرفضه.
وقال “مصدر مطلع داخل حماس” لموقع “ميدل إيست آي” في أيلول الماضي، إن قرار إعادة العلاقات مع النظام وافق عليه جميع أعضاء المكتب السياسي العام للحركة باستثناء “عضو واحد” لم يذكر اسمه.
يشار إلى أن المجلس اﻹسلامي السوري أعلن سابقاً قطعه للعلاقات مع “حماس” ورفضه دعوةً إلى اللقاء معها مجدداً في إسطنبول بعد إصرارها على التطبيع مع النظام.