نشر الكاتب السوري “زياد الصوفي” المقيم في العاصمة اﻷمريكية “واشنطن” رسالةً وجّهها إلى الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ناشده فيها التراجعَ عن موقفه بشأن إمكانية إعادة التواصل والحوار مع رأس النظام في سوريا “بشار اﻷسد”.
وقال “الصوفي” إنه سلّم الرسالة منذ يومين إلى السفارة التركية في “واشنطن”، حيث أرسلها باسمه “كمواطن سوري”، ونيابةً عن “كل مواطن سوري باحث عن الحرية والعدالة الاجتماعية”.
وكان الرئيس التركي قد انتقد جرائم اﻷسد بشكلٍ كبير، وبقيت بلاده مصرّة على قطع علاقاتها معه بشكلٍ نهائي، حتى وقتٍ قريب، مذكرةً بجرائمه بحقّ السوريين، فيما أكد “أردوغان” أنه “لن يصافح القاتل”، وأنه “لن يسلم المظلومين” في إشارة إلى ملايين اللاجئين في بلاده.
ودعا الكاتب السوري “أردوغان” إلى الحفاظ على “العهد الذي قطعه أمامنا بأن تركيا ستقف مع الشعب السوري حتى حصوله على حقوقه بالكامل”، لافتاً إلى أنه “لم يبق للسوريين على مدى عشرة أعوام سوى هذا العهد”، فيما “ترك الغرب النظام جاثماً على صدورنا”.
وتقدّم الكاتب في رسالته بـ”وافر الشكر على كل ما قدمته تركيا حكومةً و قيادةً وشعباً إلى أبناء وطننا الغالي سوريا أثناء رحلة استعادة الحقوق والكرامة بوجه نظام فاسد قاتل لم يراعِ بشعبه أي شرعة إلهية، و لم توقف آلته القاتلة كل الدعوات والقرارات والاجتماعات والمفاوضات، لا بل استغلها أكثر كتصريح للاستمرار في قتلنا تحت مرأى ومسمع العالم “الحر” الذي أصابته ذبحة أخلاقية وهو يتابع أحداث موتنا و تنوعاته من دون إبداء أي رد فعل يتناسب مع ما يتبجحون به يومياً من قيم و مبادىء”.
وأشار “الصوفي” إلى “الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها الرئيس التركي” – وفقاً لرسالته – والتي تتم ممارستها عليه “جراء دعمه لقضية الشعب السوري”، سواء أكانت هذه الضغوط “داخلية أو خارجية”.
وأضاف مخاطباً “أردوغان”: إن “الحديث المتكرر عن لقاءكم المحتمل برئيس النظام، يزيد من ضعفنا وعجزنا وفقدان آمالنا وأحلامنا بالعودة يوماً ما إلى بلادنا التي تركناها، عشماً بأننا أخوة في توادّنا وتراحمنا وتعاطفنا”.
وختم رسالته بالقول: “السيد الرئيس: باسمي كمواطن سوري، أتقدم إلى سيادتكم برفض أي لقاء مفترض مع مجرم العصر بشار الأسد، لما في هذا الاجتماع من إهانة إلى دماء الشعب السوري وتضحياته”.