أكد المجلس المحلي لمدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، اليوم الجمعة، أنه بدأ بدفع رواتب شهر أيلول الماضي، للمدرسين المنقطعين عن الدوام بسبب إضرابهم عن العمل.
وقال رئيس المجلس، “محمد حمدان”، في تصريح لـ “حلب اليوم”، إن المجلس أمهل المدرسين 15 يوماً للالتحاق بمدارسهم، حرصاً على استكمال العملية التعليمية.
وأشار “حمدان” إلى تعرض المجلس لضغط كبير من الأهالي، نتيجة تعطل العملية التعليمية، رغم مضي نحو شهر على بدء العام الدراسي الجديد 2022 – 2023.
وفي الوقت ذاته، أبدى رئيس المجلس المحلي تعاون المجلس مع جميع النقابات، مضيفاً: “طاولة الحوار مفتوحة مع نقابة المعلمين شريطة أن لا تتعطل العملية التعليمية”.
وتابع: “الطلاب أبناؤنا والمدرسون إخواننا ونحن نعمل لتأمين زيادة على رواتب المدرسين”.
من جهته، أثنى نقيب المعلمين السوريين الأحرار، “محمد حميدي”، على موقف رئيس المجلس المحلي لمدينة إعزاز حول التعاون والحوار، واصفاً ذلك بـ”الخطوة الجيدة”.
كما أبدى “حميدي” في حديث خاص لـ “حلب اليوم”، استعداد نقابة المعلمين للتعاون مع الجميع، لافتاً إلى أنه لدى النقابة شرطين فقط مطلبين، الأول هو اعتبار نقابة المعلمين السوريين الأحرار الممثل الشرعي للمعلمين لدى كافة المجالس المحلية في مناطق ريف حلب، أما الثاني هو إنشاء صندوق لدعم المعلم في المناطق المحررة.
وأكد “حميدي” أن النقابة ستُعلن عودة جميع المعلمين إلى مدارسهم بعد تحقيق المطلبين المذكورين، وتوقيع الاتفاقيات مع المجالس المحلية.
والثلاثاء الماضي، أقدمت شرطة مدينة الباب بريف حلب الشرقي، على إنهاء اعتصام للمعلمين أمام مديرية التربية بالمدينة، طالبوا من خلاله بحقوقهم.
وقال مراسل “حلب اليوم”، إن شرطة مدينة الباب تهجمت على المعلمين المعتصمين أمام مديرية التربية، وأزالت خيمة الاعتصام بالقوة، وذلك بعد مرور 24 ساعة على إنشائها، مبيناً أن الهدف من الاعتصام هو المطالبة بتحسين العملية التعليمية وزيادة رواتب المعلمين.
وبلغت نسبة إضراب المعلمين في مدينة عفرين بنحو 15%، وفي مدينة إعزاز 70%، وفي مدن مارع وأخترين والباب نحو 75%، في حين لم تشهد منطقة عمليات “نبع السلام” بريفي الرقة والحسكة أي إضراب من قبل المعلمين.