أقدمت شرطة مدينة الباب بريف حلب الشرقي، اليوم الثلاثاء، على إنهاء اعتصام للمعلمين أمام مديرية التربية بالمدينة، طالبوا من خلاله بحقوقهم.
وقال مراسل “حلب اليوم”، إن شرطة مدينة الباب تهجمت على المعلمين المعتصمين أمام مدير التربية، وأزالت خيمة الاعتصام بالقوة، وذلك بعد مرور 24 ساعة على إنشائها.
وأوضح مراسلنا أن الهدف من الاعتصام هو المطالبة بتحسين العملية التعليمية في مناطق الشمال السوري، وزيادة رواتب المعلمين.
إضراب المعلمين ليس فقط في ريف حلب، بل سبق وأن أعلن العديد من المعلمين المتطوعين في مدارس شمال غربي سوريا، الإضراب عن الدوام حتى تحقيق مطالبهم، ما تسبب بإغلاق أكثر من 80 مدرسة في مناطق متفرقة.
وبحسب بيان صادر عن المدارس المتطوعة في مديرية تربية حماة وإدلب، فإن المدارس في جسر الشغور، وأريحا، وحارم، ومعرة مصرين، ومدينة إدلب، والدانا، علقت الدوام، حتى تأمين حقوق المدرس.
وبعده بأسبوع، علقت وزارة التربية في “حكومة الإنقاذ” العاملة في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام”، على إضراب المعلمين، حيث أطلقت حينها وعوداً للمعلمين المتطوعين بتنفيذ خطة تشمل معظم الكادر المتطوع.
وطالبت “حكومة الإنقاذ” المعلمين المتطوعين بالعودة إلى عملهم في المدارس المغلقة، وأن يبذلوا جهودهم لتعويض الطلبة ما فاتهم من مقررات الدراسة.
كما شهد الريفين الشرقي والغربي لدير الزور في آذار الماضي، إضراباً شاملاً للمعلمين تمثل بإغلاق كامل لجميع المدارس.
وذكرت شبكة “فرات بوست” المحلية حينها، أن المعلمين أعلنوا عن مجموعة من المطالب المتعلقة بوقف قطاع التعليم في عموم المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شرقي دير الزور.
وبحسب الشبكة، فإن العريضة تحوي على أهم المطالب منها زيادة الرواتب التي جعلت من المعلم تحت خط الفقر بدرجات، والمعاملة المحترمة للمعلم من قبل إدارة التربية في المدارس، وصرف رواتب المعلمين وتثبيتها بالدولار أسوة بجميع القطاعات ويكون كحد أدنى 500 دولار.
وتستمر الإضرابات والوقفات الاحتجاجية، التي يُنظمها المعلمون في شمال وشرق سوريا، مطالبين بزيادة رواتبهم، في ظل ارتفاع أسعار جميع المواد الأساسية، وعدم التعدي على حقوقهم.