نفذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الخميس، عملية إنزال جوي في ريف مدينة القامشلي الخاضع لسيطرة نظام الأسد، في عملية هي الأولى من نوعها في تلك المناطق.
وأصدرت القيادة المركزية الأمريكية بياناً، قالت فيه إن القوات الأمريكية نفذت إنزالاً جوياً عبر مروحية في قرية ملوك سراي جنوب غربي مدينة القامشلي، استهدفت من خلاله القيادي في “تنظيم الدولة”، “راكان وحيد الشمري”.
وأسفرت العملية عن مقتل “الشمري”، وإصابة أحد مساعديه، بينما اعتقلت القوات الأمريكية اثنان آخران خلال العملية، في حين لم يُصب أي مدني من سكان المنطقة، حسب البيان.
وكان “الشمري” مسؤولاً عن تسهيل تهريب الأسلحة وعناصر “تنظيم الدولة” لدعم عمليات التنظيم، وفقاً لبيان القيادة الأمريكية.
وتُعتبر هذه العملية الأولى من نوعها، التي تُنفذها قوات التحالف الدولي في منطقة خاضعة لسيطرة النظام ضد “تنظيم الدولة”.
وكانت وكالة “رويترز” أوضحت، أمس الخميس، أن “الشمري” مسؤول عن التنسيق بين الخلايا النائمة لـ “تنظيم الدولة” في المنطقة.
وبين مصدر محلي للوكالة، أن “الشمري انتقل إلى قرية ملوك سراي في السنوات الأخيرة من الطائف، وهي بلدة قريبة من الحدود مع العراق، حيث كانت ذات يوم أحد معاقل تنظيم الدولة”.
وتُنفذ قوات التحالف الدولي عمليات إنزال جوي بين الفينة والأخرى في مناطق متفرقة من سوريا، تُسفر عن قتل واعتقال أشخاص متهمين بارتباطهم بـ “تنظيم الدولة”.
وكان آخر تلك العمليات في 3 من الشهر الماضي، حيث نفذت طائرات تابعة للتحالف الدولي بمشاركة برية من قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في منطقة الحاوي ببلدة الشحيل بريف دير الزور الشمالي.
وأدت العملية إلى اعتقال شخصين أحدهما نازح والآخر مجهول الهوية، حيث أن المنزل الذي اعتقلت منه قوات التحالف الدولي الشخصين تعود ملكيته للمدعو، “هواش الثامر”، وفقاً لما أكدته شبكة “نهر ميديا” المحلية.