أنشأت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة عسكرية جديدة في قرية نقارة بريف مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وهذه القاعدة الثالثة للتحالف في المنطقة.
وقال موقع “العربي الجديد”، اليوم الأحد، إن قوات التحالف الدولي ثبتت القاعدة العسكرية الجديدة في قرية نقارة، وهي الثالثة من نوعها في المنطقة، بجانب قاعدتين آخرتين، إحداهما في قرية هيمو شمال غربي القامشلي، والأخرى في قرية تل فارس بالقرب من مطار القامشلي الذي تسيطر عليه القوات الروسية.
وجاء إنشاء القاعدة بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية ومعدات من إقليم “كردستان العراق”، يومي الجمعة والسبت.
ويأتي إنشاء القاعدة العسكرية الجديدة من قبل التحالف الدولي، وسط تحضير تركيا لشن عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في ريف حلب الشمالي.
وكان وزير الدفاع التركي، “خلوصي أكار”، جدد إصرار بلاده على شن عملية عسكرية ضد قوات “قسد” في ريف حلب الشمالي، الشهر الماضي، في “الزمان والمكان المناسبين”، مؤكداً أنه “من حق أنقرة أن تُنفذ عملية في ظل القانون الدولي وحق الدفاع عن النفس”، وذلك في تصريحات للصحفيين عقب اجتماع للحكومة.
بينما ترفض الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا إقدام أنقرة على تنفيذ العملية العسكرية ضد قوات “قسد” في شمالي سوريا، حيث أعربت واشنطن في وقتٍ سابق من الشهر الماضي، عن “قلقها” تجاه الهجمات الأخيرة التي وقعت قرب الحدود الشمالية في سوريا.
وأكدت حينها أن قواتها “ملتزمة بضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم الدولة، وإيجاد حل سياسي للصراع السوري”.
في الوقت ذاته، قال الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، إن نضال بلاده سيستمر إلى حين تأمين الحدود الجنوبية بحزام يصل عمقه إلى 30 كيلو متراً.
وأوضح “أردوغان” في كلمة ألقاها خلال مشاركته في فعاليات الذكرى السنوية الـ 950 لمعركة ملاذكرد التاريخية في ولاية بتليس شرقي البلاد، “أعلن للعالم أجمع أن نضالنا مستمر حتى نؤمّن حدودنا الجنوبية بممر عمقه 30 كيلومتراً”.
وتستهدف الطائرات المسيرة التركية بشكلٍ مستمر، مواقع عسكرية تابعة لقوات “قسد” في مناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا، تسفر عن سقوط قتلى وجرحى بينهم قياديين، إضافة إلى وقوع خسائر مادية.