ارتفع عدد المصابين ببتر في أحد أطرافهم بنسبة تقارب الثلاثة أضعاف، في مناطق سيطرة اﻷسد، عبر السنوات الماضية، وفقاً لطبيب في جامعة دمشق.
وقال عميد كلية العلوم الصحية بجامعة دمشق “زهير مرمر” إن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المدنيين الذين هم بحاجة لتركيب طرف صناعي، موضحاً لصحيفة “البعث” التابعة لنظام اﻷسد، أن نسبة الارتفاع “تتراوح بين 200 و 300 في المئة عما كانت فيه قبل 2011”.
وأشار إلى أن “الارتفاع لا يتوقف فقط عند أعداد المصابين، بل يشمل أيضاً ارتفاع كلفة تركيب الأطراف الصناعية، وخاصةً مع ارتفاع سعر الصرف”، حيث تختلف كلفتها بحسب نوعها ومنشأها.
وأوضح “مرمر” أن كلفة تركيب أي طرف مبتور فوق الركبة، في الوقت الحالي، لا تقلّ عن مليوني ليرة كحدّ أدنى، بينما كانت لا تتجاوز قبل الحرب 300 ألف ليرة وذلك في حالة “الطرف العلوي الإلكترونيّ المستورد”.
وأضاف أن مناطق النظام تفتقر لمثل هذه النوعيات من الأطراف، وبالتالي “يمكننا اليوم أن نتخيّل الارتفاع الكبير بالأسعار، وخاصة مع اختلاف أسعارها بحسب أنواعها ومنشأ الدولة المصنّعة”.
وأكد وجود أطراف من مصدر تركي إلى جانب اﻷطراف الهندية وهي “ذا نوعية جيدة يمكن الاعتماد عليها”، ولكنّ “الألمانية التي تتفوق على كلّ الأنواع ذات كلفة باهظة”.
إقرأ أيضاً: أسواق الخضار والفواكه في دمشق تنازع الموت
وكانت نسبة البتور بشكلٍ عام “قليلة جداً” قبل 2011، وفقاً للطبيب، و”خاصةً بتور الأطراف العلوية والتي لا تتجاوز نسبتها 2.5 بالمئة، في حين أن البتور السفلية وهي الأكثر شيوعاً تجاوزت 38 بالمئة، وخاصة البتور من تحت الركبة”.
وأرجع “مرمر” الأمر إلى “أمراض الأوعية الدموية وعلى رأسها القدم السكرية والتقدم في العمر، لتليها مباشرة بنسبة 34 بالمئة البتر من فوق الركبة، وللأسباب نفسها أو نتيجة حوادث في أثناء العمل أو تلك الناجمة عن حوادث السيارات”.
يُذكر أن برامج اﻷمم المتحدة اﻹغاثية في مناطق سيطرة النظام، تشمل دعم عمليات تركيب اﻷطراف الصناعية لـ”مصابي الحرب”.