تشهد أسواق الخضار والفواكه في مناطق سيطرة النظام حالة غير مسبوقة من الركود، رغم تصدير المنتجات الزراعية مؤخراً إلى دول الخليج العربي، حيث ارتفعت أسعارها بشكل كبير، مع انخفاض دخل السوريين.
وقال عضو “لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه” بدمشق “محمد العقاد” لصحيفة “الوطن” الموالية للنظام، اليوم الثلاثاء، إن حركة البيع والشراء في سوق الهال تعتبر “ضعيفة حالياً”، بسبب “ضعف القوة الشرائية للمواطن مع ارتفاع أسعار المواد بشكل عام”، مبيناً أن “حركة البيع والشراء انخفضت بنسبة تصل إلى 50 بالمئة عن الفترة السابقة”.
ورغم أن “الصادرات إلى دول الخليج والعراق تتحسن ولم تتراجع”، حيث “يعبر يومياً نحو 50 براداً محملاً بالخضر والفواكه المتنوعة إلى دول الخليج والسعودية”، إلا أن حركة السوق لهذا العالم “ضعيفة” غير أن المبيعات في سوق الهال “ليست ثابتة”.
وبحسب أرقام “العقاد” فقد تم خلال اﻷسبوع الماضي تصدير نحو أكثر من 9 آلاف طن من الخضر والفواكه كالبطاطا والبندورة والبطيخ وغيرها من الفواكه، لكنّ عضواً آخر في غرفة تجارة دمشق “ياسر اكريم” أكد أن “سياسة التسعير المتبعة الخاطئة لن توصل إلى حل”.
ولفت إلى أن ارتفاع الأسعار “مشكلة مركبة تشترك فيها جميع الجهات صاحبة القرار وليس جهة واحدة؛ النقل رفع الطاقة وقلة المواد ورفع الكهرباء، الأسمدة، كلها مجتمعة تؤدي لرفع الأسعار”، بينما سيساهم تأمين المواد في “تخفيض الأسعار مباشرة، كالأسمدة والطاقة”.
وتؤكّد تقارير اﻷمم المتحدة أن مناطق سيطرة النظام تواجه معدلات متزايدة من الفقر، مع انعدام للأمن الغذائي في كافة أنحاء البلاد.
وكانت مجلة “ذا أيكونوميست” البريطانية، قد أكدت في تقرير نشرته منذ ثلاثة أيام، أن دمشق مجدداً هي “أسوأ مدينة للعيش بالشرق الأوسط وأفريقيا”، حيث “يعيش حوالي 90٪ من الناس في سوريا تحت خط الفقر”.