أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريرها السنوي السابع، اليوم الجمعة، حول أبرز انتهاكات روسيا منذ بداية تدخلها العسكري في سوريا في 30 أيلول 2015، مؤكدةً مقتل نحو 7 آلاف مدني ونزوح أكثر من 4 مليون سوري.
وبحسب التقرير، فإن القوات الروسية وانتهاكات روسيا تسببت بمقتل 6943 مدنياً بينهم 2044 طفلاً و977 سيدة، وما لا يقل عن 360 مجزرة، وأظهر تحليل البيانات أن العام الأول للتدخل الروسي قد شهد الحصيلة الأعلى من الضحايا قرابة 52% من الحصيلة الإجمالية، تلاه العام الثاني قرابة 23%. فيما شهدت محافظة حلب الحصيلة الأعلى من الضحايا قرابة 41% بين المحافظات السورية، تلتها إدلب 38%.
كما وثق التقرير قتل القوات الروسية 70 من الكوادر الطبية، بينهم 12 سيدة، جلهم في محافظة حلب، وكانت الحصيلة الأعلى لهؤلاء الضحايا في العام الأول، إضافة إلى مقتل 44 من كوادر الدفاع المدني، نصفهم في محافظة إدلب التي سجلت الحصيلة الأعلى بين المحافظات.
وكانت الحصيلة الأعلى من الضحايا في العام الأول من التدخل العسكري الروسي قرابة 35%، فيما سجل التقرير مقتل 24 من الكوادر الإعلامية جميعهم قتلوا في محافظتي حلب وإدلب.
حصيلة الاعتداءات على مراكز حيوية مدنيَّة
وأشار التقرير إلى أن القوات الروسية ارتكبت منذ تدخلها العسكري حتى 30 أيلول 2022 ما لا يقل عن 1243 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، بينها 223 مدرسة، و207 منشأة طبية، و60 سوقاً.
وطبقاً للرسوم البيانية التي أوردها التقرير فقد شهد العام الأول للتدخل الروسي 452 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية. كما شهدت محافظة إدلب الحصيلة الأعلى من حوادث الاعتداء بـ 626 حادثة، أي ما نسبته 51% من الحصيلة الإجمالية لحوادث الاعتداء.
كما سجل التقرير ما لا يقل عن 237 هجوماً بذخائر عنقودية، إضافة إلى ما لا يقل عن 125 هجوماً بأسلحة حارقة، شنَّتها القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا.
وجاء في التقرير أن حجم العنف المتصاعد، الذي مارسته القوات الروسية كان له الأثر الأكبر في حركة النُّزوح والتَّشريد القسري، وساهمت هجماتها بالتوازي مع الهجمات التي شنَّها نظام الأسد وإيران في تشريد قرابة 4.8 مليون نسمة، معظم هؤلاء المدنيين تعرضوا للنزوح أكثر من مرة.
استخدام روسيا لـ “الفيتو”
وأوضح التقرير أن روسيا استخدمت “الفيتو” ضد مصالح الشعب السوري في الانتقال السياسي، وحماية لنظام الأسد 17 مرة، 4 منها قبل تدخلها العسكري المباشر في سوريا، و13 بعد تدخلها العسكري، كما صوتت في جميع دورات تواجدها في مجلس حقوق الإنسان أي 21 مرة، ضد كافة قرارات مجلس حقوق الإنسان التي تدين عنف النظام.
وطالبت “الشبكة السورية” في ختام تقريرها مجلس الأمن الدولي بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، وأوصت المجتمع الدولي بزيادة جرعات الدعم المقدَّمة على الصَّعيد الإغاثي، والسَّعي إلى ممارسة الولاية القضائية العالمية بشأن هذه الجرائم أمام المحاكم الوطنية، في محاكمات عادلة لجميع الأشخاص المتورطين.