شنت الطائرات الحربية الروسية، اليوم الاثنين، عدة غارات جوية استهدفت الأطراف الغربية لمدينة إدلب، وسط تصعيد عسكري يُهدد المدنيين في المنطقة.
وقال مراسل “حلب اليوم”، إن الطيران الحربي الروسي نفذ 14 غارة جوية بالصواريخ الفراغية على الأطراف الغربية لمدينة إدلب، دون تسجيل ضحايا أو إصابات.
وتزامن القصف الجوي، مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية في أجواء المنطقة، كما استهدفت قوات النظام بالمدافع الثقيلة قرية كفرعويد وبلدة فليفل بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في ممتلكات المدنيين، حسب مراسلنا.
التصعيد الروسي يُهدد أكثر من 700 ألف مدني
أكد فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيانٍ له، أن أكثر من 700 ألف مدني في مدينة إدلب ومحيطها مهددين بالنزوح إلى المجهول، نتيجة الغارات الجوية التي استهدفت محيط المدينة.
وطالب الفريق بوقف عمليات الاعتداء على السكان المدنيين بشكلٍ فوري، والاستهداف الممنهج للمناطق السكنية بشكلٍ عام والمناطق التي تضم المخيمات بشكلٍ خاص.
كما حذر “منسقو الاستجابة” روسيا من الاقتراب أو توسيع نقاط القصف الجوي بالقرب من المخيمات في كافة المناطق كونها تصنف ضمن جرائم الحرب، داعياً في الوقت ذاته جميع الأطراف إلى حماية المدنيين في الشمال السوري من جميع الاعتداءات في المنطقة التي بلغت حدها الأقصى من الطاقة الاستيعابية للسكان، الذين تجاوز عددهم 4.3 مليون نسمة.
وكانت الطائرات الحربية الروسية ارتكبت مجزرة في 22 من الشهر الماضي، باستهداف مزرعة لتربية الدواجن يقطنها مهجرون، ومنازل مدنيين في بلدة الجديدة بريف جسر الشغور غربي إدلب، أسفرت عن مقتل 7 مدنيين بينهم أطفال وإصابة آخرين بجروح.
وتتعرض مناطق شمال غربي سوريا لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام بشكل شبه يومي، واستهدافات متكررة للمنطقة من قبل الطائرات الحربية الروسية، مع محاولات تسلل لقوات النظام على الجبهات.