يستمر نشر صور النشطاء الذين اعتقلتهم قوات الأمن في إيران على مواقع التواصل الاجتماعي، على الرغم من انقطاع الاتصال بالإنترنت في جميع أنحاء البلاد، وتُظهر مشاركة نسائية واسعة، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا والمعتقلين، بعد أيام من انطلاق تظاهرات هي اﻷوسع منذ 2009.
وتقول ناشطات في الاحتجاحات اﻹيرانية لموقع “بي بي سي” إن “الوضع أسوأ بكثير مما شاهدتموه في تلك الفيديوهات، سمعت أحد القادة يأمر الجنود بأن يكونوا متوحشين، والضابطات بنفس القدر من السوء”.
ويتّهم مسؤولو النظام اﻹيراني المتظاهرين بالعمالة ﻹسرائيل والولايات المتحدة، كما يصفون المتظاهرات بـ”العاهرات” – وفقاً للتقرير – فيما تُظهر مقاطع الفيديو، قيام قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين واعتقال ما يمكن أن يصابوا به.
ولفتت إحدى الناشطات لتعرض المتظاهرات إلى تهديدات بالاعتقال والاغتصاب، من قبل عناصر قوات الشرطة واﻷمن.
وتتزايد حصيلة القتلى في الاحتجاجات يومًا بعد يوم، ووصلت إلى 76 شخصاً، إلا أن السلطات لم تكشف عن عدد المعتقلين، فيما قال المدعي العام لمنطقة “مازندران” الشمالية إن 450 ناشطا على الأقل اعتقلوا في الأيام العشرة الأولى للاحتجاجات.
ووفقًا لمنظمات حقوق الإنسان، تم اعتقال آلاف النشطاء الآخرين في جميع أنحاء البلاد، كما يتعرّض المتظاهرون للضرب الوحشي واﻹهانة، بمن فيهم النساء.
وتصر الشرطة على أن “محساء أميني” البالغة من العمر 22 عامًا ، التي احتجزتها شرطة الآداب في 13 سبتمبر / أيلول بزعم انتهاكها قواعد الحجاب؛ ماتت لأسباب طبيعية أثناء احتجازها.
وأدى ذلك إلى مشاركة واسعة من النساء على وجه الخصوص، حيث تختلط الاحتجاجات بين الاعتراض على نظام الحكم، وعلى القوانين المتعلقة بفرض الحجاب.