أصيب 3 شبان سوريين بجروح، مساء أمس الاثنين، جراء تعرضهم لحادثة سرقة من قبل شبان لبنانيين، في منطقة الهرمل غربي لبنان.
وقالت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية، إن اثنين اعترضوا دراجة نارية على متنها 3 أشخاص يحملون الجنسية السورية في محلة طريق القناة – المزرعة في قضاء الهرمل.
وأوضحت الوكالة أنه عند محاولة السوريين الـ 3 “ش. خ” و”م. خ” و”ص. غ”، أقدم المجهولان على إطلاق النار باتجاههم، ما أدى إلى إصابتهم بجروح.
وبحسب الوكالة، فإن فرق الإسعاف التابعة لـ “الصليب الأحمر” اللبناني عملت على نقل المصابين إلى مستشفى البتول، مؤكدةً أن اثنين منهم في حالة حرجة.
وكان قُتل شاب سوري يُدعى، “محمد أحمد الحمادة”، في 23 من الشهر الجاري، ينحدر من مدينة القصير بريف حمص الغربي، جراء تعرضه لعدة طعنات بالسكاكين على يد مجموعة شبان لبنانيين في منطقة صيدا جنوبي البلاد، حسبما نقلت وسائل إعلام لبنانية.
والثالث من الشهر الحالي، أوقفت السلطات الأمنية في لبنان ضابطاً وعناصر من أمن الدولة، وذلك بتهمة مقتل الشاب السوري، “بشار عبد السعود”، تحت التعذيب أثناء التحقيق معه، في قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان.
وذكرت وكالة “فرانس برس” حينها، أن المحكمة العسكرية اللبنانية أوقفت ضابط و4 عناصر من جهاز أمن الدولة على ذمة التحقيق، بتهمة تعذيب الموقوف السوري وضربه حتى الموت.
ونقلت الوكالة عن مسؤول قضائي لبناني – لم تذكر اسمه – أن السوري، “عبد السعود”، فارق الحياة بعد 3 ساعات على توقيفه، إذ تعرض لتعذيب مبرح وصدمات أدت إلى توقف قلبه ووفاته.
وأشار إلى أن جهاز أمن الدولة أوقف “السعود” في 30 آب الماضي، وتم نقله إلى أحد مكاتبه في قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان، للتحقيق معه وموقوفين آخرين، حيث تعرضوا جميعهم للتعذيب.
ويتعرض العديد من اللاجئين السوريين في لبنان، للمضايقات والانتهاكات التي تشمل الخطف والضرب، زادت حدتها عقب تصريحات المسؤولين اللبنانيين التي حملت السوريين مسؤولية العجز الاقتصادي في البلاد.
وكانت آخر تلك التصريحات، تحذير بطريرك الموارنة في لبنان، “بشارة الراعي”، اللاجئين السوريين من البقاء في بلاده، وسط تكثيف الحكومة مساعيها من أجل إعادتهم إلى سوريا، بالاتفاق مع نظام اﻷسد، منتقداً موقف المجتمع الدولي الداعي إلى العودة الطوعية.