أثار تعيين التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية قائداً جديداً لـ “جيش مغاوير الثورة”، الذي يتخذ من منطقة التنف جنوب شرق سوريا قاعدة له، خلافات بين صفوف الجيش، وذلك بعد إقالة قائده السابق، “مهند الطلاع”.
وقالت مصادر خاصة لـ “حلب اليوم”، اليوم الأحد، إن التحالف الدولي عزل “الطلاع” من منصب قائد “جيش مغاوير الثورة”، أثناء إجازة روتينية إلى تركيا.
وأوضحت المصادر، أن هذا الإجراء شكل خلافات بين قادة المجموعات العسكرية في “مغاوير الثورة“، بعد رفض أغلبيتهم اسم المرشح الجديد لمنصب قائد الجيش، وهو النقيب المنشق عن قوات النظام، “فريد القاسم”.
وأشارت المصادر إلى أن “القاسم” هو قائد لواء “شهداء القريتين”، وتربطه علاقة جيدة وقديمة مع قوات التحالف الدولي في الأردن.
وعام 2017، أعل التحالف الدولي قطع الدعم العسكري عن لواء “شهداء القريتين”، بسبب القيام بنشاطات ضد قوات النظام في منطقة البادية دون التنسيق معه.
وذكر المتحدث باسم التحالف، الجنرال “رايان ديلون” حينها، أن الفصيل قام بتنفيذ دوريات خارج منطقة “تخفيف التوتر” المتفق عليها، وشارك في أعمال لا تركز على محاربة تنظيم “الدولة” دون تنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وينتشر “جيش مغاوير الثورة” في منطقة الـ 55 كم، وهي منطقة في محيط قاعدة التنف العسكرية، وتقع على بعد 24 كم من الغرب من معبر التنف الحدودي، في محافظة حمص.
كما تخضع المنطقة لسيطرة “مغاوير الثورة” وقوات التحالف الدولي بقطر 55 كم، ويُمنع اقتراب قوات النظام أو الميليشيات الإيرانية، أو “تنظيم الدولة” منها.