قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، اليوم الثلاثاء، إن روسيا وأوكرانيا توصلتا لتفاهم بخصوص تبادل 200 أسير، وسط استعادة القوات الأوكرانية مؤخراً، العديد من المناطق التي سيطرتها القوات الروسية منذ بدء الغزو.
واعتبر “أردوغان” خلال مقابلة مع قناة “PBS” الأمريكية، أن هذا التفاهم “تطور إيجابي” وخطوة “هامة جداً جداً” بين كييف وموسكو، مشدداً على رغبة بلاده الوحيدة تتمثل في انتهاء الحرب بسلام.
وأوضح “أردوغان” أن طلباته وتوصياته للرئيسين الروسي، “فلاديمير بوتين”، والأوكراني، “فولوديمير زيلينسكي”، كانت بهذا الاتجاه لأنه “لا منتصر في حرب تنتهي بموت الناس”.
وحول ملف نقل الحبوب من أوكرانيا، لفت الرئيس التركي إلى أن بلاده بذلت جهوداً حثيثة من أجل فتح ممر الحبوب عبر البحر الأسود، وتحقق ذلك عبر اتفاق إسطنبول.
وأضاف: “تم تصدير منتجات زراعية بما يتجاوز مليوني طن ويقترب من 3 ملايين طن، وحاليًا هناك مرحلة جديدة وهي فتح المنتجات الروسية للعالم، ورغبتي الوحيدة هي شحن المنتجات إلى البلدان النامية أو الفقيرة، وليس إلى البلدان المتقدمة”.
وكنت سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في 14 من الشهر الحالي، الضوء على التراجع العسكري للجيش الروسي في أوكرانيا، بعد أشهر من غزوها، حيث قالت، إنه يمكن لقضايا القوات واللوجستيات بالإضافة إلى الخسائر في المعدات أن تحد من قدرة “بوتين” على الدفاع عن الأراضي التي يسيطر عليها بالفعل.
ونوهت إلى أن خسارة موسكو السريعة أدت لأكثر من 2300 ميل مربع من الأراضي في شمال شرق أوكرانيا إلى زيادة احتمالية أن يتم استهلاك الجيش الروسي كقوة هجومية في المستقبل المنظور.
وبينت أن الوضع منفتح على مزيد من الهزائم، وفقاً لمحللين عسكريين، إذ أن المسألة بالنسبة لبوتين، عبارة عن مهمة “نزع للسلاح” من البلاد، لكنه انسحب من “كييف” بعد ما يزيد قليلاً عن خمسة أسابيع من بدء الغزو للتركيز على توسيع السيطرة على شرق أوكرانيا من خلال المدفعية.
وكانت الخسائر اﻷخيرة التي مني بها الجيش الروسي قد أثارت موجات من السخط والانتقادات ضدّ بوتين داخل البلاد، حتى في صفوف مؤيّديه ومناصري الغزو على أوكرانيا.