أعلنت الحكومة الأردنية، أمس الاثنين، عن منع دخول المنتجات النيئة والعصائر من سوريا باستثناء المواد المعلبة، وسط انتشار وباء “الكوليرا” في عدة محافظات خاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وقال مستشار رئيس الوزراء الأردني لشؤون الأوبئة الدكتور، “عادل البيلسي”، إن الوزارة وضعت شروطاً قاسية على الحدود مع سوريا، لمنع دخول “الكوليرا” إلى المملكة الأردنية، حسبما نقل موقع “الأردن 24”.
وأوضح “البيلسي” أن الوزارة قررت فحص 15% من حالات الإصابة بالإسهال اليومية التي تصل مستشفيات الحكومة، للتأكد من عدم وجود أي إصابات فيها، لافتاً إلى أن العديد من الدول من بينها العراق انتشرت فيها “الكوليرا”، ولم تصل إلى المملكة.
والسبت الماضي، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام، تسجيل إصابات ووفيات جديدة جراء وباء “الكوليرا”، وسط تحذيرات أممية ومنظمات دولية من مخاطر تفشي الوباء في مناطق متفرقة من سوريا.
وذكرت الوزارة في منشورٍ لها على حسابها في موقع “فيسبوك”، أنه بلغ العدد الإجمالي للإصابات بـ “الكوليرا” 201 حالة، فيما بلغ العدد الإجمالي للوفيات 14 حالة.
وبحسب وزارة صحة النظام، توزعت 153 إصابة في محافظة حلب وحدها، والحسكة 21 إصابة، ودير الزور 14 إصابة، واللاذقية 10 إصابات، تلتها دمشق 2 حالة، ثم حمص حالة واحدة، فيما توزعت الوفيات 11 حالة في حلب، ودير الزور 2 حالة، والحسكة حالة واحدة.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” التابع للأمم المتحدة كشف في 12 من الشهر الحالي، أن مصدر عدوى “الكوليرا” في سوريا مرتبط بشرب مياه غير آمنة من نهر الفرات، داعياً في الوقت ذاته إلى احتواء تفشي الوباء.
وجاء في نص البيان، أنه بناء على تقييم سريع أجرته “السلطات الصحية والشركاء، يُعتقد أن مصدر العدوى مرتبط بشرب الأشخاص مياه غير آمنة من نهر الفرات، واستخدام المياه الملوثة لري المحاصيل، مما يؤدي إلى تلوث الغذاء.
وقبل أيام، حذرت الأمم المتحدة من خطر كبير على سوريا جراء انتشار الوباء، داعيةً الدول المانحة إلى تأمين المزيد من التمويل العاجل لاحتواء تفشي المرض ومنعه من الانتشار.