أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم السبت، بأن “الإدارة الذاتية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” أبرمت اتفاقاً مع نظام الأسد، لتزويد الأخير بالكهرباء والنفط، وسط معاناة القاطنين في مناطق سيطرتهما من نقص المحروقات وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.
ونقلت شبكة “نهر ميديا” المحلية عن مصدر وصفته بـ “الخاص” قوله، إن اجتماعاً ضم مسؤولين أمنيين تابعين لنظام الأسد وآخرين من “الإدارة الذاتية” في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، وذلك برعاية الشرطة العسكرية الروسية.
وأوضحت الشبكة، أن الاتفاق نص على تزويد نظام الأسد بـ 160 صهريجاً من النفط ستدخل إلى مناطق سيطرته أسبوعياً، على أن تصل لاحقاً إلى 200 شاحنة محملة بالنفط، عبر شركة “القاطرجي”.
وأشارت الشبكة المعنية بنقل أخبار مناطق شمال شرق سوريا إلى أن هذه الاتفاقية هي استكمالاً لاتفاقيات سابقة أبرمت بين الطرفين، لضمان نقل النفط ومشتقاته من مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” إلى مناطق سيطرة النظام.
وازدادت أزمة المحروقات في مناطق سيطرة” قسد” خلال الأشهر الماضية، حيث ظهرت طوابير طويلة من السيارات والمركبات أمام محطات الوقود، رغم السيطرة على معظم حقول النفط في سوريا، حيث يمضي أصحاب السيارات والمركبات وقتهم في طوابير طويلة أمام محطات الوقود، للحصول على كميات محددة من المحروقات، فيما يتوفر الوقود خارج المحطات بأسعار خيالية، وفقا لموقع “باسنيوز”.
فيما تشهد أيضاً مناطق سيطرة نظام الأسد أزمة محروقات خانقة، رغم وصول عدة ناقلات نفط إلى ميناء بانياس بريف طرطوس، كان آخرها وصول ناقلة نفط إيرانية محملة بمليون برميل نفط خام إلى الميناء، أمس الأول الخميس.
والشهر الماضي، أفادت وسائل إعلام موالية للنظام بتفريغ ناقلة نفط إيرانية تحمل على متنها نحو 5000 طن من مادة المازوت في ميناء بانياس بريف طرطوس.
. وذكر موقع “أثر برس” الموالي نقلاً عن مصدر في مصفاة بانياس حينها، أن عمليات تفريغ ناقلة النفط المحملة بـ 5000 طن من المازوت في خواتيمها، حيث يجري تفريغ الحمولة بالتوازي مع عمليات الشحن، وتسليم المازوت للشركة العامة للمحروقات التابعة لحكومة النظام.
يُذكر أن قسد تسيطر على أكبر 10 حقول للنفط، في سوريا، هي حقول العمر، التنك، الورد، عفرا، كوري، جرنوف، أزرق، قهار، شعيطاط، غلبان، في شرقي دير الزور.