كشفت مصادر إعلامية عن اتفاق وقعته “اﻹدارة الذاتية” التابعة لقسد مع النظام، برعاية روسية، يقضي بتزويده بحصة أكبر من النفط والكهرباء، في ظل انتشار قوات اﻷخير قرب خطوط التماس مع القوات التركية.
وتستمر الاجتماعات بين الجانبين بتنسيق روسي، في كل من القامشلي ودمشق، لبحث عقد “خطة دفاعية مشتركة” ضد تركيا، وفقا لمصادر إعلامية مقربة من قسد، فيما لم تتضح حتى اﻵن تفاصيل الاتفاق النهائي بين الجانبين.
وستكون الزيادة المقررة بدايةً بمعدل 160 صهريجا ستدخل إلى مناطق النظام أسبوعيا، على أن تصل إلى 200 صهريج في الأيام المقبلة، وفقا لموقع “باسنيوز” نقلا عن “مصادر محلية في شرقي الفرات”.
وأضاف الموقع، أن الاتفاق جرى خلال اجتماع عُقد في مدينة الطبقة بريف الرقة قبل أيام، ضم قادة أمنيين من النظام وقادة من الإدارة الذاتية تحت رعاية الشرطة العسكرية الروسية، على أن يعقد اجتماع آخر بين الجانبين الأسبوع المقبل لنقل الكهرباء نحو مناطق غرب الفرات الخاضعة لسيطرة النظام من سد الطبقة والمنصورة الواقعتين تحت سيطرة قوات قسد.
هل ستصل الاتفاقات إلى عودة شكلية للنظام شرقي الفرات؟
يأتي هذا اﻹعلان بالتزامن مع تأكيدات رئيس “المبادرة الوطنية للكرد السوريين” عمر أوسي، حول وجود تقدّم في مسار المفاوضات الجارية بين الجانبين، مؤكدا أنها حاليا “أفضل بكثير” من السابق.
وتحدّث أوسي لصحيفة موالية للنظام، في مقال نشرته “الوطن أون لاين” أمس، عن ضرورة مناقشة “عودة مؤسسات الدولة إلى المنطقة وفي إطار أجندة وطنية يتفق عليها الجانبان”، لافتا إلى أن الاجتماعات أفضت إلى تفاهمات عسكرية، لكنها لم تصل حتى اﻵن إلى مستوى “التفاهمات السياسية”.
من جانبها ذكرت مصادر “باسنيوز” أن الاتفاق المبرم حول النفط والكهرباء “جاء بعد انتشار قوات النظام مع عتادها الثقيل على خطوط التماس مع الجيش التركي في شمال سوريا”.
ويأتي هذا الاتفاق بالرغم من أن أزمة المحروقات في مناطق سيطرة قسد قد ازدادت مؤخرا، حيث ظهرت طوابير طويلة من السيارات والمركبات أمام محطات الوقود، رغم السيطرة على معظم حقول النفط في سوريا، حيث يمضي أصحاب السيارات والمركبات وقتهم في طوابير طويلة أمام محطات الوقود، للحصول على كميات محددة من المحروقات، فيما يتوفر الوقود خارج المحطات بأسعار خيالية، وفقا للمصدر نفسه.
يُذكر أن قسد تسيطر على أكبر 10 حقول للنفط، في سوريا، هي حقول العمر، التنك، الورد، عفرا، كوري، جرنوف، أزرق، قهار، شعيطاط، غلبان، في شرقي دير الزور.