نفى رئيس الائتلاف الوطني السوري “سالم المسلط”، نبأً نشرته وكالة “سبوتنيك” الروسية، حول طلب تركيا مغادرة الائتلاف لأراضيها خلال أشهر.
وكانت “سبوتنيك” قالت أمس الثلاثاء، نقلاً عن “مصادر خاصة”، إن “جهاز الاستخبارات التركي أبلغ أعضاء الائتلاف الوطني السوري المعارض بضرورة مغادرة الأراضي التركية قبل نهاية العام الجاري”.
وفي تعليقه على تلك اﻷنباء قال “المسلّط” في بيان نشره الائتلاف على موقعه الرسمي، اليوم اﻷربعاء، إن “موقف تركيا ثابت من الثورة السورية ومن دعم مطالب الشعب السوري بتحقيق الحرية والكرامة والديمقراطية”.
وأضاف: “لا صحة للخبر ولم يصدر أي كلام عن أي مسؤول تركي تجاهنا”، موضحاً أن “علاقة الائتلاف الوطني مع تركيا متينة وثابتة”.
وادعت الوكالة الروسية أمس أن الإغلاق المزعوم لمقر الائتلاف “يأتي بعد قرار سياسي تم اتخاذه في تركيا مؤخراً على خلفية التقارب مع النظام برعاية روسيا”، وهو ما نفاه “المسلّط” مشيراً إلى أن “الاجتماعات الأخيرة مع المسؤولين الأتراك كانت إيجابية وبنّاءة”.
أطفال دير الزور فريسة سهلة لإيران.. هل سيخرج جيل جديد من الشيعة في سوريا؟
وأوضح أن تلك الاجتماعات “جاءت في إطار التنسيق والتعاون للوصول إلى حل سياسي في سوريا، وفق قرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها بيان جنيف والقرارين 2118 و 2254”.
كما أكّد أن الائتلاف الوطني وسّع وجوده في تركيا بفتح مكاتب جديدة له في عدد من الولايات، “على عكس ما يتم تداوله”، لا سيّما في العاصمة “أنقرة”.
ويهدف ذلك التوسّع إلى “تنشيط العلاقات الدولية مع البعثات الدبلوماسية والمساهمة في فتح قنوات اتصال جديدة مع ممثلي الدول الصديقة للثورة السورية، إضافة إلى رعاية الشؤون القانونية للاجئين السوريين في تركيا”.
وكانت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية ادعت في خبر مشابه نشرته نهاية آب الماضي، أن أنقرة طلبت من الائتلاف مغادرة تركيا في إطار مساعيها لإعادة النظر في علاقاتها مع النظام.