حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي “بيني جانتس” من تزايد “أنشطة إيران التخريبية” في سوريا، مؤكداً أنها سيطرت على الصناعة العسكرية فيها، وتسعى ﻹقامة معامل ﻷسلحة إستراتيجية، كما كشف أنها تخصص ميزانية سنوية قدرها مليار دولار لتمويل ميليشياتها المنتشرة في الدول العربية.
وقال “جانتس” أمس الاثنين إن إيران استخدمت أكثر من عشر منشآت عسكرية في سوريا لإنتاج صواريخ وأسلحة متطورة، حيث عرض في حديثه أمام مؤتمر في “نيويورك” خريطةً لما قال إنها مواقع عسكرية لمركز الدراسات والبحوث العلمية، التابع للنظام مؤكداً أنه يشارك في تصنيع الصواريخ والأسلحة لإيران، من أجل تسليح ميليشياتها.
وأوضح في المؤتمر الذي نظمته صحيفة “جيروزاليم بوست” في “نيويورك” بمناسبة الذكرى الـ90 لتأسيسها، أمس اﻹثنين، أن إيران حولت مركز البحوث إلى منشآت لإنتاج صواريخ وأسلحة متوسطة وبعيدة المدى ودقيقة، مقدمة لحزب الله ووكلاء إيران، مضيفاً: “بعبارة أخرى، صار المركز جبهة إيرانية أخرى ومصنعاً للأسلحة الإستراتيجية المتقدمة”.
وكانت الضربات الإسرائيلية على المطارات والمواقع التي تستخدمها إيران في سوريا، قد ازدادت في الفترة اﻷخيرة، ومن ضمنها منطقة “مصياف” التي تضم مركز البحوث، في غربي محافظة “حماة”.
وأشار “جانتس” إلى وجود منشأة لإنتاج الأسلحة تحت الأرض في تلك المنطقة “تهدد إسرائيل والمنطقة”، مضيفاً بالقول: “مصياف على وجه التحديد تُستخدم لإنتاج صواريخ متطورة”.
وحذّر الوزير اﻹسرائيلي من أن إيران تعمل أيضاً على تأسيس وحدات لتصنيع الصواريخ والأسلحة في لبنان واليمن، ومضى بالقول: “إذا لم يتوقف هذا التوجه، ففي غضون عقد من الزمن، ستكون هناك صناعات إيرانية متقدمة في جميع أنحاء المنطقة لإنتاج الأسلحة ونشر الرعب”.
وشارك في المؤتمر كلّ من رئيس الوزراء السابق “إيهود أولمرت”، وحاكمة “نيويورك” “كاثي هوكول”، ووزير الاتصالات “يوعاز هاندل”، وسفير البحرين لدى الولايات المتحدة الشيخ “عبد الله بن راشد”، وسفير المغرب لدى الأمم المتحدة “عمر هلال”.
بالتزامن مع التصعيد بين تركيا و”قسد”.. قائد القوات الروسية يزور عين عيسى بريف الرقة
وقال “جانتس” أيضاً إن هناك زيادةً في “أنشطة إيران التخريبية، من بين أمور أخرى من خلال هجمات الطائرات بدون طيار وصواريخ أرض – أرض ضد المدنيين والأهداف المدنية”، حيث تقوم “بتسليح وكلائها” في المنطقة “بأكثر من مليار دولار سنوياً”.
كما لفت إلى أن “رفع العقوبات سيؤدي إلى مضاعفة الأموال المخصصة لإرهاب الوكلاء”، مشيراً إلى أن “إيران تسعى إلى التموضع في المنطقة، بما في ذلك من خلال بناء صناعات إرهابية (..) والسيطرة على الصناعة العسكرية السورية، حيث حولت بعض المصانع إلى بنى تحتية تنتج صواريخ دقيقة وأسلحة متطورة موجهة لحزب الله والميليشيات الإيرانية في المنطقة”.
وطالب الوزير اﻹسرائيلي العالم بـ”كبح العدوان الايراني وتقديم خيار عسكري موثوق وملموس”، مستعرضاً زيادة حضورها العسكري بسوريا، فيما “زادت من إنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطورة، وتقوم بنقلها إلى مواقع تحت الأرض داخل إيران خلافاً لالتزامها”.
وكان رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد”، “دافيد برنياع”، قد أعلن أمس أن اتفاق الدول الغربية مع “طهران” بشأن برنامجها النووي، لا يمنحها “الحصانة” من العمليات ضدّها في أي مكان.