لقي عراب المصالحة في ريف حمص الشمالي المدعو “منهل الضحيك” مصرعه تحت التعذيب ضمن سجن صيدنايا، بعد أن تم اعتقاله في منتصف عام ٢٠١٩، بتهمة ترويج وبيع المخدرات من قبل فرع المخابرات الجوية في مدينة حلب.
وينحدر “الضحيك” من مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي وكان قائداً لفصيل جيش التوحيد أحد أكبر التشكيلات العسكرية المتواجدة في المنطقة من حيث العتاد والأفراد.
مراسل حلب اليوم في حمص قال إن المدعو “منهل الضحيك” الملقب “الصلوح” كان “عراب المصالحات” والتسوية السياسية التي أبرمها نظام الأسد مع المعارضة بضمانة روسية منتصف عام ٢٠١٨ الفائت.
وشهدت مدينة تلبيسة بعد ظهر اليوم الأحد إطلاق نار كثيف من قبل الحاضرين لواجب العزاء أمام منزل الضحيك، وسط استنفار عناصر المفارز الأمنية المتواجدة في المدينة خشية حدوث أي رد فعل من قبل الاهالي رداً على نبأ وفاة الصلوح ضمن سجن صيدنايا.
مصدر مقرب من عائلة “الصلوح” قال إن فرع التحقيق العسكري في دمشق طالب بالتحقيق مع المدعو منهل الذي تم توقيفه في سجن حلب كمرحلة أولية قبل أن يتم إيداعه بسجن صيدنايا ليلقى حتفه بعد نحو خمسة أشهر قضاها تحت التعذيب.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن روسيا “ضامن التسوية في ريف حمص الشمالي” رفضت التدخل لإخلاء سبيله، رغم تعهدها سابقاً بعدم ملاحقة أي شخص ممن شاركوا بأحداث الثورة السورية التي شهدتها المنطقة في حال خضوعهم لتسوية مع نظام الأسد.
تجدر الإشارة إلى أن القوات الروسية أغلقت مكتب المصالحات الذي افتتحته في مدينة تلبيسة مسقط رأس “الصلوح”، عقب انحيازه لأفرع المخابرات ورفعت يدها عنه بشكل كامل منذ نهاية عام ٢٠١٨، أي بعد إبرام اتفاق التسوية بنحو سبعة أشهر، وفقاً لمراسلنا.