أكدت شركة Energean العالمية للتنقيب عن الهيدروكربونات وإنتاجها، أن مشروع “كاريش” لاستخراج الغاز من البحر المتوسط لصالح دولة الاحتلال اﻹسرائيلي، مستمر “على الطريق الصحيح” لبدء الإنتاج في غضون أسابيع.
وتدعي إسرائيل أن حقل الغاز هو من حقّها ويقع داخل “المياه الإقليمية” التابعة لها؛ فيما يؤكّد لبنان امتلاكه لجزء من الحقل، وسط مفاوضات برعاية أمريكية لترسيم الحدود.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن الشركة المدرجة في لندن و”المرخصة من قبل إسرائيل” لاستخراج الغاز أنه سيبدأ إنتاجه قريباً، حيث قالت “إنرجيان” في بيان: “لقد فاقت الأصول توقعاتنا ومشروع كاريش الرائد في طريقه لبدء الإنتاج في غضون أسابيع”.
وكان حزب الله قد تحدّث عن تصعيد وهجمات ضد منصات استخراج الغاز في البحر، وهدّد بانزلاق المنطقة إلى الحرب، لكنّ الشركة البريطانية تتابع عملها دون أية عوائق.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى وقوع ثلاث هجمات بطائرات مسيرة غير مسلحة أطلقها حزب الله تجاه “كاريش”، في أوائل تموز/ يوليو الماضي، حيث كان زعيم حزب الله “حسن نصر الله” حذّر مطلع آب من أن “اليد التي تصل إلى أي من هذه الثروة ستقطع”.
من جانبه؛ قال وزير الدفاع الإسرائيلي “بيني جانتس” أواخر تموز إن أي هجوم على أصول الغاز قد يشعل الحرب بين الجانبين.
وتقوم الأمم المتحدة بحراسة الحدود بين الجانبين الذين استأنفا مفاوضات الحدود البحرية في عام 2020، لكن العملية تعثرت حيث أكدت بيروت مؤخراً أن الخريطة التي استخدمتها الأمم المتحدة في المحادثات بحاجة إلى تعديل.
ويطالب لبنان بـ 2200 كيلومتراً مربعاً (330 ميلًا مربعًا) في المنطقة البحرية “المتنازع عليها”، تشمل جزءًا من حقل غاز “كاريش” البحري.
وكان الرئيس الأمريكي “جو بايدن” ناقش الملف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي “يائير لابيد” في أواخر آب، حيث أكد على أهمية إنهاء مفاوضات الحدود البحرية خلال أسابيع.