أعلن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، أن بلاده تعمل على إعداد اتفاق شامل مع إيران يخصّ التعاون الاقتصادي بين الجانبين، بعيداً عن العقوبات الغربية، حيث يُجري نظيره الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” زيارة عمل في العاصمة الروسية “موسكو“.
وقال “لافروف” خلال مؤتمر صحفي مشترك مع “عبد اللهيان” أمس الأربعاء، إن العمل المتعلق بصياغة ووضع الوثيقة وصل لمرحلته النهائية، معرباً عن رضا بلاده بشأن “الطريقة التي تتطور بها العلاقات الثنائية”، والتي “وصلت إلى مستوى نوعي جديد”.
وأضاف الوزير الروسي أن العلاقات مع اﻹيرانيين سيتمّ “تحديدها في اتفاقية كبيرة بين الدولتين”، مؤكداً استمرار “العمل في مجال تحضير هذه الوثيقة التي ستتمتع بأهمية استراتيجية وستحدد المبادئ التوجيهية الأساسية لمواصلة بناء المجمع الكامل للعلاقات الروسية الإيرانية في العقود المقبلة”.
من جانبه؛ كشف الوزير اﻹيراني أن المباحثات ستشمل أيضاً “مساعي حل الأزمة الأوكرانية بناءً على طلب تلقته الجمهورية الإسلامية”، دون أن يوضح من هي الجهة التي وجّهت الطلب.
وتمّت أيضاً – وفقاً لعبد اللهيان – مناقشة ملف “أفغانستان” التي ترفض روسيا سيطرة “طالبان” عليها، حيث “أُدرج ملفها ضمن جدول المباحثات”، إلى جانب “العلاقات الثنائية”.
تنسيق مشترك في مواجهة الغرب
تهدف المباحثات الروسية – اﻹيرانية إلى “إنشاء آليات ستسمح بمواصلة التعاون بغض النظر عن تصرفات الدول الغربية”، وفقاً للوزير الروسي الذي اعتبر أن “الوضع الدولي يتطلب ضبطاً للساعة بشكلٍ منتظم وتنسيقاً للخطوات”.
وحذّر “لافروف” من سعي “الغربيين عن قصد وباستمرار، لتدمير هيكل العلاقات الدولية بأكمله في محاولة لتكريس هيمنتهم الكاملة على العالم”.
وأضاف قائلاً: “في ظل هذه الظروف، نركز مع أصدقائنا، بما في ذلك في إيران، على إنشاء آليات موثوقة وبناءة من شأنها أن تسمح لنا بتطوير تعاون متبادل المنفعة بغض النظر عن أي إملاءات”.
يشار إلى أن البلدين عملا على زيادة حجم التبادل التجاري بينهما خلال السنوات الماضية – بحسب البيانات الرسمية – في ظلّ تعرّضهما للعقوبات اﻷمريكية والغربية.