ندّدت الخارجية الروسية مجدّداً بالغارات اﻹسرائيلية على مواقع إيران ونظام اﻷسد في سوريا، مطالبةً بوقفها، ومحذرةً من نتائج كارثية على المنطقة، في تعليق على الغارات اﻷخيرة التي استهدفت مطار “حلب” الدولي ومحيط مطار “دمشق”.
وتُركّز الضربات اﻹسرائيلية خلال الفترة اﻷخيرة، على خطوط اﻹمداد الجوية ﻹيران في سوريا، ونقلت وكالة “رويترز” عن “مصادر دبلوماسية ومخابراتية في المنطقة” أن إسرائيل تهدف إلى تعطيل تلك الخطوط التي تستخدمها طهران على نحو متزايد لتوصيل الأسلحة لميليشياتها في سوريا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا”، أمس الجمعة، إن “استمرار الضربات الإسرائيلية على “سوريا” أمر غير مقبول”، مطالبةً الجانب الإسرائيلي بـ”وقف الاستفزازات المسلحة”.
وأوضحت “زاخاروفا” أن “ما يثير القلق هو كونُ أهداف تلك الهجمات هي بنية تحتية مدنية مهمة في سوريا، ولا سيما المطارات“.
وتمرّ العلاقات بين روسيا وإسرائيل بتوتر منذ شهر شباط/ فبراير الماضي، على خلفية رفض اﻷخيرة لغزو اﻷراضي اﻷوكرانية، حيث قامت موسكو باتخاذ بعض اﻹجراءات ضدّ الجالية اليهودية، فيما عبر مسؤولون روس عن استيائهم من السياسات اﻹسرائيلية.
واعتبرت متحدثة الخارجية أمس، أن تلك الغارات “قد تؤدي إلى تصعيد مسلح واسع النطاق وأعمال انتقامية”، بدلاً من تخفيف المخاطر على أمن “إسرائيل”، مشيرةً لانتهاك “سيادة سوريا والأعراف الأساسية للقانون الدولي”، ومطالبةً إسرائيل بالامتناع عن “أي خطوات محفوفة بعواقب وخيمة على المنطقة بأسرها”.
وكان الطيران الإسرائيلي قد شنّ سلسلة من الهجمات الصاروخية في 31 آب/أغسطس المنصرم، أدت لخسائر كبيرة، وشاركت فيها 8 مقاتلات من طراز “إف 16”.