أجرى وفد من “الإدارة الذاتية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، زيارة التقى من خلالها محافظ الحسكة الجديد التابع لحكومة النظام ضمن المربع الأمني في مدينة الحسكة، وتُعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها.
ونقل موقع “باسنيوز” عن مصدر وصفه بـ “المطلع”، أمس الأحد، قوله إن وفداّ من “الإدارة الذاتية” برئاسة، “بدران جيا كورد”، التقى محافظ الحسكة التابع للنظام، “لؤي صيوح”، في مبنى المحافظة ضمن مناطق سيطرة النظام.
وأوضح المصدر، أن اللقاء يهدف إلى التنسيق الأمني بين الطرفين، مشيراً إلى أن هذا التنسيق لم يتوقف منذ استلام “الإدارة الذاتية” المناطق من النظام برعاية إيرانية.
ولفت إلى أن نظام الأسد يرفض التعامل سياسياً مع حزب الاتحاد الديمقراطي “PYD” وإدارته، إلا أن العلاقات بين الجانبين تقتصر على الجانبين الأمني والعسكري فقط.
وفي الآونة الأخيرة، حصلت تفاهمات عسكرية بين “قسد” والنظام برعاية روسية، بعد تهديد تركيا بشن عملية عسكرية ضد مواقع “قسد” في ريف حلب الشمالي، تمثلت تلك التفاهمات بإجراء مناورات عسكرية مشتركة في محافظة حلب، وانتشار أسلحة ثقيلة لقوات النظام قرب خطوط التماس مع القوات التركية.
وكانت “قسد” استبدلت أعلامها في حزيران الماضي، على أسطح 16 مقراً ونقطة عسكرية تابعة لها بأعلام روسيا والنظام في ريف الرقة الشمالي وريف الحسكة الشمالي قرب خطوط التماس مع الجيش الوطني السوري.
وقالت شبكة “نداء الفرات” المحلية حينها، إن العملية جاءت بموافقة مسبقة من ضباط قوات النظام المتواجدين في اللواء “93” شمالي الرقة، وذلك عقب اجتماع ضم قيادات من “قسد” وضباط من قوات النظام للموافقة على طلب “قسد”.
وفي 25 من الشهر الماضي، أكد الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، أن نضال بلاده سيستمر إلى حين تأمين الحدود الجنوبية بحزام يصل عمقه إلى 30 كيلو متراً، وسط معارضة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا للعملية العسكرية التركية المرتقبة ضد قوات “قسد” في شمالي سوريا.
وأوضح “أردوغان” في كلمة ألقاها خلال مشاركته في فعاليات الذكرى السنوية الـ 950 لمعركة ملاذكرد التاريخية في ولاية بتليس شرقي البلاد، “أعلن للعالم أجمع أن نضالنا مستمر حتى نؤمّن حدودنا الجنوبية بممر عمقه 30 كيلومتراً”.
وصعدت تركيا من قصفها المدفعي والصاروخي في الآونة الأخيرة، على مواقع قوات “قسد” في مناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا، وسط تكثيف طلعات الطائرات المسيرة التركية، التي استهدفت عدة مقارٍ عسكرية لـ “قسد”، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بينهم قياديين.