أجرت قوات قسد مناورتها العسكرية اﻷولى المشتركة مع قوات اﻷسد، في محافظة حلب شمال شرقي البلاد، فيما نقلت وسائل إعلام روسية تحذيرات صارمة إلى القوات التركية من البدء بعملية عسكرية جديدة لتحييد قسد عن حدودها.
وتأتي هذه المناورات في ظل تفاهمات عسكرية بين الجانبين برعاية روسية، حيث أعلنت قسد عن انتشار أسلحة ثقيلة لقوات النظام قرب خطوط التماس مع القوات التركية.
ونشر موقع (rusvesna.su) الروسي، اليوم السبت، مقطع فيديو يظهر “مناورات عسكرية مشتركة واسعة النطاق” للجانبين بقيادة مدربين روس في إطار “ردع العدوان التركي في شمال سوريا”، بحسب التعبير الروسي.
وكانت تركيا قد أعلنت منذ أيام استعدادها لدعم النظام سياسيا، في حال تولى بنفسه محاربة قسد، في ظل أنباء عن انتشار قواته في منطقة شمال شرقي سوريا.
وشهدت المناورات مشاركة لمدفعية قسد وقواتها الخاصة، في “تمرين واسع النطاق لفرض حواجز مائية في محيط حلب”.
وقامت الوحدات الهندسية التابعة لقوات النظام، وفقا للمصدر، ببناء معابر عائمة، في مواجهة نشطة لعدو افتراضي، حيث تمّ نقل وحدات المشاة والدبابات التابعة للنظام إلى الضفة المقابلة، وقد “نجحت أطقم الدبابات السورية، التي دربها مدربون روس، في القيادة تحت الماء ودخول المعركة بدعم من الطائرات الهجومية والمدفعية الكردية”.
كما “عملت أطقم الدفاع الجوي على تدمير الطائرات بدون طيار”، حيث لعبت المسيّرات الهجومية التركية دورا حاسما في كافة عملياتها بسوريا.
وختم الموقع الروسي بعبارة نسبها إلى “مصدر عربي”، قوله إن “على تركيا أن تأخذ بعين الاعتبار أن سوريا سترد عليها بقسوة في حال بدء العملية العسكرية”.
وكان وزير الخارجية التركي قد أكد إصرار بلاده على خوض العملية المرتقبة، بغض النظر عن موقفي روسيا والولايات المتحدة مؤكدا أنه “لا يحق لهما التحدث” حول ما يهدّد اﻷمن القومي لبلاده في سوريا.