وسّعت طائرات الاستطلاع اﻷمريكية من دائرة مسحها للمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات اﻹيرانية وقوات النظام، بالتزامن مع تصاعد التوتّر الميداني بين الجانبين.
وقد أخلت الميليشيات اﻹيرانية مواقعها في القسم الشرقي من محافظات حماة وحمص وجنوب الرقة في البادية السورية، لعدم كشفها من قبل طائرات الاستطلاع الأميركية التي بدأت مؤخراً في توسيع نطاق جوالاتها الاستطلاعية، بحسب ما نقلته جريدة “الشرق اﻷوسط” عن مصادرها الخاصة.
وربط المصدر بين تلك المستجدات وتزايد وتيرة التصعيد بين إيران وأميركا، واستهداف مقاتلات الأخيرة ومسيراتها، لمواقع عسكرية تابعة لميليشيات موالية لإيران في مناطق دير الزور ومقتل وجرح عدد من عناصرها خلال الأيام الأخيرة الماضية.
وكانت القيادة الوسطى للجيش اﻷمريمي قد أعلنت في بيان عقب تلك الغارات عن تعاملها “بحسم” مع محاولات إيران استهداف مواقعها العسكرية بالمنطقة في شمال شرقي سوريا.
كما يتزامن ذلك مع تصعيد القصف اﻹسرائيلي على مواقع الميليشيات الإيرانية التي أخلت عدداً من مواقعها أيضاً في مناطق شرقي حلب، عقب الغارات اﻷخيرة قربَ مصياف، والتي وصفتها مصادر من أهالي المنطقة بأنها اﻷقوى منذ سنوات.
وتعمل الميليشيات على تمويه مواقعها العسكرية في بادية حماة وحمص تجنّباً لكشفها من قبل طائرات الاستطلاع الأميركية، بحسب المصادر.
من جانبها نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، عن “مصدر في دمشق” أن مسؤولين من النظام طلبوا من إيران وميليشياتها عدم شن هجمات ضد إسرائيل من الأراضي السورية، “مما دفع بالمحور الذي تقوده إيران إلى الرد على الضربات الإسرائيلية بقصف القواعد الأميركية”.
وبحسب الصحيفة فقد جاء ذلك الطلب “خلال اجتماع افتراضي بين إيران والأحزاب المدعومة إيرانياً في سوريا والعراق، وحزب الله في لبنان، واليمن، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري”.
ولفتت الصحيفة نقلاً عن المصدر إلى أن ميليشيات إيران استهدفت القواعد الأميركية في سوريا، “أملاً منها بأن يدفع ذلك الولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل لوقف ضرباتها”.