فرضت الميليشيات الإيرانية وقوات النظام طوقاً أمنياً حول معسكرات الشيخ غضبان والرصافة ومركز البحوث العسكرية، بالقرب من منطقة مصياف 40 كيلومتراً غربي حماة، وذلك بعد أن استهدفت إسرائيل تلك المواقع.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الاثنين، إن فرق الهندسة التابعة لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” بدأت بالعمل على إزالة الأنقاض والمعدات الصناعية والأسلحة، بداخل المعسكرات وتأمينها مجدداً.
ونقلت الصحيفة عن مصدر، أن الفرق قطعت الطرق العامة في المنطقة ليلاً، ونقلت عدداً من الآليات والمعدات العسكرية إلى مناطق مجهولة، فيما تواصل إعادة تأهيل المستودعات وتأمينها مجدداً، لتفادي القصف الجوي الإسرائيلي مستقبلاً.
وأوضح المصدر، أن الضربة الجوية الأخيرة على معسكرات مصياف ومركز البحوث العلمية العسكرية، هي الأقوى منذ بدأت إسرائيل باستهداف المواقع الإيرانية في المنطقة، نظراً للدمار الكبير الذي لحق بها والحرائق الضخمة التي اندلعت، إضافة إلى الصواريخ والذخائر التي انفجرت داخلها على مدار 5 ساعات وتطاير أجزاء منها إلى القرى القريبة.
وكانت شركة “بلانيت لابز” نشرت صوراً، أمس الأحد، قالت إنها التقطت السبت لقاعدة أسلحة بالقرب من مدينة مصياف غربي حماة، حيث تُظهر مباني مدمرة بشكلٍ كبير في مركز الدراسات والبحوث العلمية، وبعضها قد دُمّر بالكامل، وفقاً لما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وفي اليوم ذاته، أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن مسؤولي نظام الأسد أكدوا خلال اجتماع افتراضي ضم عسكريين من سوريا والعراق واليمن ومن ميليشيا “حزب الله اللبناني” و”قوات القدس”، أن النظام لا يرغب بالمخاطرة بحرب شاملة ضد إسرائيل، حيث قرروا الرد على الضربات الإسرائيلية بقصف القواعد الأميركية في سوريا.
والخميس الماضي، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات جوية على طريق عام مصياف – وادي العيون غربي حماة ومركز البحوث العلمية في المنطقة، إضافة إلى استهداف موقعاً عسكرياً لقوات النظام في محافظة طرطوس، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من قوات النظام والميليشيات الإيرانية، وخلفت أضراراً مادية كبيرة، وفقاً لما أكدته مصادر خاصة لـ “حلب اليوم”.