اتهمت روسيا القوات اﻹسرائيلية بتعمّد انتهاك الاتفاقات الخاصة بالجولان السوري المحتل، وسط إداناتها المستمرة للغارات الجوية على مواقع النظام والميليشيات اﻹيرانية بسوريا، وتحذيرها من تصاعد التوتّر بالمنطقة.
وكانت العلاقات قد توترت بين الجانبين منذ عدّة أشهر، على خلفية الموقف الإسرائيلي من الغزو الروسي لأوكرانيا، فيما رفعت روسيا من لهجتها ضد الضربات الجوية اﻹسرائيلية بسوريا.
وقال رئيس الإدارة الرئيسية لهيئة الأركان العامة الروسية، “إيغور كوستيكوف”، أمس الثلاثاء، إن اﻷمريكيين يسعون لتحويل سوريا إلى ساحة مواجهة بين إسرائيل وروسيا.
وفي بيان نشرته وسائل إعلام روسية أمس، قال نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة” في سوريا “أوليغ إيغوروف”: إن “القوات الإسرائيلية تنتهك عمداً خط فك الارتباط في الجولان السوري المحتل، والذي لا يحق لها عبوره وفقا لالتزامات إسرائيل بموجب قرار مجلس الامن رقم 350 بتاريخ 31 مايو 1974″، موضحاً أن آخر حادثة انتهاك وقعت يوم الإثنين الماضي.
كما تطرّق “إيغوروف” إلى الهجمات الجوية المستمرة، ووقع آخرها قبل يومين فقط، حيث قال إن “سلاح الجو الإسرائيلي يقصف بشكل منتظم الأراضي السورية”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي “بيني غانتس” قد أعلن الشهر الماضي أن روسيا فعّلت لأول مرة في سوريا منظومة الدفاع الجوي “إس-300” (S-300) عقب غارة جوية جرت قبل ذلك بأشهر.
وقالت الخارجية اﻹيرانية في تموز/ يوليو الماضي إنها تتوقع من الروس تحركاً لردع “الاعتداءات اﻹسرائيلية المتكرّرة في سوريا”.
وأضاف المسؤول الروسي بمركز “المصالحة”، أن “دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي تحركت من جانب جبل تل الفرس باتجاه منطقة الصباح، ثم في اتجاه منطقة عين عيشة، حيث توقفت لمدة 10 دقائق، موجهة مدفعها نحو مواقع قوات النظام خلف خط “برافو” قبل أن تنصرف من المكان”.
يُذكر أن روسيا أدانت الغارات التي شنّتها الطائرات اﻹسرائيلية لية اﻷحد – اﻹثنين الماضية على مواقع في ريف مشق وطرطوس.