شهدت عدة قرى وبلدات في منطقتي جبل الزاوية جنوبي إدلب وسهل الغاب غربي حماة، اليوم الاثنين، قصفاً مكثفاً من قبل قوات النظام والميليشيات المساندة لها، في حين ردت فصائل المعارضة على مصادر القصف واستهدفت مواقع النظام في المنطقة، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع الروسية في الأجواء.
وقال مراسل “حلب اليوم”، إن قوات النظام قصفت بقذائف المدفعية الثقيلة قرى وبلدات “سان، جداريا، الموزرة، الصحن” في ريف إدلب الجنوبي، ما خلف أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين، دون تسجيل خسائر بشرية.
وأضاف مراسلنا، أن قوات النظام والميليشيات المساندة لها استهدفت قرى “العنكاوي، الزقوم، القاهرة، الدقماق، قليدين” في منطقة سهل غربي حماة، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في ممتلكات المدنيين، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية في أجواء المنطقة.
وحول أسباب التصعيد، أوضح المحلل العسكري، أحمد الحمادي”، في تصريح لـ “حلب اليوم”، أن هذا القصف المستمر هو سياسة تتبعها قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية في منطقتي جبل الزاوية وسهل الغاب، كما في ذلك استهداف قوات سوريا الديمقراطية “قسد” لمناطق ريف حلب الشمالي.
واستبعد “الحمادي” أن يكون هذا القصف تمهيداً لشن عملية عسكرية لقوات النظام وروسيا على شمال غربي سوريا، معللاً ذلك بأن موسكو لا تريد الوصول إلى ما وصفه بـ “نقطة اللاعودة” مع أنقرة.
كما أشار إلى أن هذا القصف هو عبارة عن رسائل تبعثها روسيا إلى تركيا للضغط عليها وعلى فصائل المعارضة في شمال غربي سوريا.
من جانبها، استهدفت فصائل المعارضة بالمدافع الثقيلة والصواريخ مواقع قوات النظام في قريتي “جورين والبحصة” في سهل الغاب غربي حماة، دون ورود معلومات عن سقوط قتلى وجرحى أو حجم الخسائر المادية، حسبما أكد مراسلنا.
وتواصل قوات النظام وروسيا وقصفهابشكلٍ مستمر، على عدة مناطق في أرياف إدلب وحماة وحلب واللاذقية بالمدافع والصواريخ، تسفر معظمها عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، إضافة إلى محاولتها التسلل بين الفينة والأخرى على عدة محاور.