أدان المجلس الإسلامي السوري المجزرة التي وقعت في ريف جسر الشغور غربي إدلب، اليوم الجمعة، جراء قصف جوي روسي، كما عبّر عن ألمه تجاه المجزرة.
وقال المجلس في بيانٍ له: “إن ما تعرّض له أبناء شعبنا من قصفٍ همجيٍّ على يد المحتلّين الروس والإيرانيّين تحت سمع العصابة الحاكمة في دمشق وبصرها لهو مجزرة دوليّة، وجريمة حربٍ مكتملة الأركان”.
وأردف: “يمكن أن يُقال إنّها أطول إبادةٍ جماعيّة يشهدها العالم بعينِه منذ أكثر من عشر سنين صامتاً عليها، ومحافظاً على العصابة التي تمارس أبشع انتقامٍ من شعبٍ حرٍّ كريم”.
وبيّن المجلس أن قتل الأطفال الآمنين الأبرياء جريمة تستحقّ أن تتحرّك لها جمعيات حقوق الإنسان وجمعيات الطفولة.
وشدد البيان على أن “هذه الدماء يجب أن تُلهب بندقيّة الثورة ورايتها، وتحرّك الشارع الثوريّ، فهو أولى من غيره بالردّ على هذه المجزرة، وحقّ الذين يعيشون في هذه المناطق أن تحميهم هذه البندقيّة، وأن تمنع عدوّ الله وعدوّهم من قتل أطفالهم ونسائهم وهم نائمون في مساكنهم”.
ولفت إلى أنّ “الضامن الذي يتولّى حمايةَ هذه المنطقة دولياً مطالبٌ بموقفٍ واضحٍ تجاه هذا القصف الهمجيّ، الذي هو خرقٌ لكلّ الأعراف الدوليّة في حماية المناطق التي يضمن سلامتها دولياً، ومطالبٌ بمراجعة اتفاقياته وسياسته مع من يقتل أطفالنا في مهدهم”.
ودعا المجلس الأمّة الإسلاميّة بكلّ قواها السياسية والوطنيّة لتشكّل صفاً موحّداً في وجه هذا العدوان الموجّه إلى الأمّة عبر الشعب السوريّ، داعياً إياهم إلى التعبير بكلّ الوسائل المتاحة عن استنكارهم لهذه المجزرة المروّعة.
وفي ختام البيان، أشار المجلس إلى أن “مثل هذه الاعتداءات تثبت للقائمين على العملية السياسية من الأمميين والمحليين أنّ المسارات السياسيّة لا تجدي نفعاً مع الآثمين المعتدين، وأنّ العملية السياسية وهمٌ مجرّد لا يمكن أن تعيد حقّاً مغتصباً بالقوّة، ولا أن تحفظ دماً مهدوراً عند عدوّ غاصب”، وفق تعبيره.
يذكر أن سبعة مدنيين بينهم أطفال قتلوا وأصيب آخرون بجروح، اليوم الجمعة، جراء قصف جوي روسي استهدف أطراف بلدة الجديدة بريف مدينة جسر الشغور غربي إدلب، وفقاً لمراسل “حلب اليوم”.