أعلنت قسد عن تقدّم في مسار تفاهماتها مع نظام اﻷسد برعاية روسية، للوقوف ضد العملية التي تهدّد تركيا بشنها في كلّ من تل رفعت ومنبج بريف حلب، حيث تسعى لوضع “خطة دفاع مشتركة”.
ومنذ إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بداية الشهر الماضي، عزم بلاده إطلاق عملية جديدة ضد قسد، لجأت اﻷخيرة إلى التفاوض مع نظام اﻷسد، برعاية من موسكو.
من جانبها تستغل روسيا والنظام حالة الضغط التي تواجهها قسد، مع كل عملية تركية تبدأ ضدّها، ﻹقناعها بالانضمام إلى قوات اﻷسد وميليشياته، وهو الشرط الذي ترفضه قوات سوريا الديمقراطية منذ سنوات، حيث فشلت عدّة اجتماعات سابقة في دمشق والحسكة، وفقا لموقع “رووداو”.
وقال المتحدث باسم “وحدات حماية الشعب” التي تشكّل عماد “قوات سوريا الديمقراطية”، نوري محمود، في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أمس اﻹثنين: إن هدف أردوغان وحكومته، هو الوصول إلى “حدود الميثاق الكلي” في إشارة إلى خط التماس مع نظام اﻷسد.
واتهم محمود حكومة أردوغان بالتطرف والسعي لاحتلال الأراضي السورية، واضعا انتشار قوات نظام اﻷسد بمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية؛ في إطار مواجهة مشروع أنقرة.
ونقلت جريدة “الشرق اﻷوسط” عن “مصادر” في قسد، الشهر الماضي، أن اجتماع القائد العام لقوات “قسد” مظلوم عبدي، بقائد القوات الروسية في سوريا الجنرال ألكسندر تشايكو، في 10 يونيو/ حزيران الماضي، بحث العرض الروسي بإدماج “قسد” في قوات النظام مقابل نشر المزيد منها على طول الشريط الحدودي السوري – التركي.
وأضاف محمود في حديثة لـ”سبوتنيك” أنهم يعملون و”بالتنسيق مع المسؤولين السوريين لتطوير صيغة عمل مشترك ورسم خطة دفاعية في مواجهة أي عدوان تركي” متحدثا عن “تطور إيجابي في هذا المجال”.
ولم يوضح المتحدث ماهو هذا “التطور” لكنه استدرك قائلا إن “الشيء الملح والمهم، هو توصل الأطراف السورية لاتفاق على صيغة مناسبة للحل”، داعيا كلا من روسيا والتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، إلى ممارسة دورهما لوقف القوات التركية.
وأكد محمود أن مطالبهم “لم تتم حتى اﻵن”، منوها بأنهم “على تواصل دائم مع القوات الروسية، والتحالف الدولي، ولديها تنسيق معهما”، مشيدا بـ”الدور الروسي”.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد قال أمس اﻷول إنه “لا يحق لروسيا والولايات المتحدة قول أي شيء لتركيا”، فيما يتعلّق بمخاوفها اﻷمنية بسوريا.