أعلن رئيس مجلس الأمن الدولي السفير البرازيلي لدى الأمم المتحدة رونالدو كوستا فيلهو، أن الدول اﻷعضاء في المجلس يناقشون بكثافة ملفي صعوبات نقل الحبوب الأوكرانية إلى السوق العالمية بسبب الغزو والحصار الروسي، باﻹضافة لتمديد عمل اﻵلية المخصصة ﻹدخال المساعدات اﻹنسانية من معبر باب الهوى شمال إدلب.
ويمثّل الملفان محل خلاف بين روسيا والدول الغربية، وتلعب فيهما تركيا دورا محوريا، ورغم المناقشات المكثفة على مدى اﻷسابيع الماضية، إلا أن موسكو ترفض تقديم أي “تنازل” مما يحول دون الاتفاق.
وقال فيلهو خلال مؤتمر صحفي عقده، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، بمناسبة تولي بلاده الرئاسة الشهرية لأعمال مجلس الأمن، إن المنظمة الأممية مستمرة بالتعاون الحثيث مع تركيا لنقل الحبوب الأوكرانية رغم الوضع الصعب بسبب الحرب.
وأضاف أن بلاده ستسعى بوصفها رئيسة لمجلس اﻷمن إلى أن يركز أعضاؤه نقاشاتهم بشأن الأزمة الأوكرانية، على جانب واحد من جوانب الأزمة؛ ملف الأمن الغذائي العالمي، موضحا أن هذا الملف أصبح يؤثر الأن على أوكرانيا وروسيا وأوروبا وعلى العالم بأسره.
وأكّد أنه يريد أن يؤدي النقاش داخل مجلس الأمن إلى نتائج، مضيفا بالقول: “نريد حلولا للأزمة ولا نريد مجرد توجيه اللوم إلى أي طرف، نريد أن نرى خطوات ملموسة يمكن اتخاذها للتخفيف من حدة أزمة الغذاء”.
وكشف فيلهو عن “مفاوضات حثيثة تجري حاليا بالتعاون مع تركيا والأمم المتحدة” موضحا أن الأمين العام منخرط بشكل شخصي في هذه المفاوضات من أجل نقل الحبوب الأوكرانية إلى السوق العالمية رغم أن هناك انقساما بين أعضاء المجلس بشأن الملف الأوكراني.
اهتمام مشترك بملف “باب الهوى”
وحول تمديد تفويض آلية المساعدات الأممية إلى سوريا، قال السفير البرازيلي إن النرويج وإيرلندا هما الدولتان المضطلعتان بهذا الأمر في مجلس الأمن”، مبينا أنه “على دراية بالمفاوضات المكثفة التي جرت مع بقية أعضاء المجلس في هذا الصدد”.
وأضاف أن “هناك تفاؤلا وأملا ألا تزداد المعاناة الإنسانية”، حيث أن “كل أعضاء المجلس يرغبون في التوصل إلى نقاط يقبلها الجميع بشأن آلية المساعدات الأممية”.
وكشف رئيس المجلس أن النرويج وإيرلندا، وزعتا مشروع قرار على بقية أعضاء المجلس، وأردف: “أستطيع أن أقول إن المشروع وُزّع استنادا إلى المفاوضات التي أجرتها الدولتان”.
وكانت الولايات المتحدة قد تعهدت باستخدام الوسائل الدبلوماسية للحيلولة دون استخدام روسيا للفيتو ضد إدخال المساعدات، وتعهدت بمنع موسكو من ذلك.
يُذكر أن التفويض الممنوح لمجلس الأمن لإيصال المساعدات إلى شمال غرب سوريا عبر معبر “باب الهوى” من اﻷراضي التركية، ينتهي في العاشر من الشهر الجاري، حيث سيجتمع المجلس ﻹقرار تمديده فيما تصر روسيا على منع التمديد.