طالبت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، بوقف التصعيد الفوري شمالي سوريا، مشددةً على أهمية أن تحافظ جميع الأطراف على وقف إطلاق النار، لتعزيز الاستقرار في البلاد.
ورد وزير الخارجية الأمريكي، “نيد برايس”، في مؤتمره الصحفي اليومي، على سؤال حول إمكانية دعم واشنطن إنشاء منطقة حظر طيران في شمال شرقي سوريا، بعد مقتل عناصر من قوات سوريا الديمقراطية “قسد” من قبل المسيرات التركية، بالقول: “نواصل إجراء هذه المناقشات مع الشركاء والحلفاء الرئيسيين، بما فيهم الحلفاء الأتراك”.
وأضاف “برايس”: “أوضحنا للحلفاء الأتراك على انفراد ما أوضحناه علناً، أن المخاوف العميقة لدينا هي بشأن احتمال تجدد النشاط العسكري في سوريا، ولا سيما تأثيره على السكان المدنيين”.
كما اعتبر “برايس” أن أي عملية عسكرية تركية في شمالي سوريا لن تكون في مصلحة العملية السياسية، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، لافتاً إلى أن واشنطن أوضحت لأنقرة قلقها من أي هجوم جديد، قد يؤدي إلى انتكاسة المكاسب الكبيرة التي حققها التحالف الدولي ضد “تنظيم الدولة” خلال السنوات الأخيرة.
وجاءت تصريحات الخارجية الأمريكية، بعدما حمل الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، كلاً من روسيا وإيران والولايات المتحدة مسؤولية التغاضي عن ممارسات “قسد” في شمال سوريا، مؤكداً على استمرار بلاده في محاربتها، وذلك خلال حديث بثته هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية “تي آر تي”، مساء أمس الاثنين.
يأتي ذلك بعد أيام من انتهاء قمة طهران الثلاثية التي عقدت الأربعاء الماضي، والتي لم يتوصل خلالها إلى توافق بين موسكو وطهران وأنقرة حول العملية العسكرية في الشمال السوري.