أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، وليد جنبلاط، أن نظام اﻷسد لا يهتم بإعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، منتقدا تعاطي الحكومة اللبنانية مع الملف، حيث تعتزم تنفيذ “خطة” ﻹعادة 15 ألف سوري شهريا، بموجب “ضمانات” من نظام اﻷسد بعدم التعرّض لهم.
وقالت الحكومة اللبنانية، الشهر الماضي، إنها ستمضي في خطتها رغم اعتراض اﻷمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية ودول الاتحاد اﻷوروبي، مدعيةً أن اللجوء السوري تسبب بالكثير من المشاكل التي يعاني منها لبنان.
وفي حديثه لموقع “أخبار الآن”، قال جنبلاط إن نظام اﻷسد وصل إلى تهجير ثلث الشعب السوري إلى لبنان والأردن وتركيا والغرب و”لن يعيدهم”، مضيفا أن حديث بعض الأوساط السياسية اللبنانية أن النظام سيعيد الذين هجرهم، هو “هراء”.
وحول موقف نظام الأسد من الدروز في سوريا قال جنبلاط: “هذا النظام لا يبالي بأحد، فهو يتلطى داخل كل الطوائف، لا يهمه أحد، الدروز أو غير الدروز، يستخدم الجميع لأجل مآربه والحفاظ على الحكم”.
وأضاف: “لقد استخدم بعض ضعفاء النفوس داخل قواته في بداية الحرب، ثم كانت انتفاضة البلعوس والانتفاضة الحالية للذين رفضوا الخدمة في العسكرية ورفضوا أن يُستخدموا في قتل الشعب السوري”.
حزب الله يهيمن على لبنان وقراراته
رفض جنبلاط الاستسلام لهيمنة حزب الله على البلاد، رغم أن قرار السلم والحرب بيده، ولكن “هناك لبنانيون ليسوا أبداً مع هذا التوجّه، والدليل ما جرى في الانتخابات”.
وأضاف بالقول: “يجب ألا نستسلم كما يفعل بعض مراكز الأبحاث في أميركا، التي تقول إن لبنان بيد حزب الله”، مع سيطرته على أمور مفصلية.
وحول المبادرة التي طرحتها الكويت مؤخرا، اعتبر الزعيم الدرزي أنها “أعطت نتائج ولو ضعيفة”، فقد اجتمعت جامعة الدول العربية من خلال وزراء الخارجية في لبنان، و”هذا جيد”.
وأشار إلى أن المطلوب هو أكثر من الاجتماع وهو دعم الجيش والمؤسسات، ودعم خط سياسي من خلال ما تبقى من 14 آذار في الانتخابات، منوها بأن “المؤسسات تنهار، الجيش أولاً، والأمن الداخلي، ولاحقاً نرى”.
وعُرف جنبلاط بانتقاده الدائم لنظام اﻷسد، ودعوته لوقوف دروز السويداء في جنوب سوريا على الحياد، ورفض الانخراط مع قوات اﻷسد.