أكّد بشار اﻷسد رفضه تحقيق أي تقدّم في مسار عمل اللجنة الدستورية، معتبراً أن وفد المعارضة في اللجنة يعمل ﻷجندات خارجية، وأن اﻷزمة التي تعيشها البلاد ليست بسبب توقف المسار السياسي.
وقال اﻷسد في لقاءه مع قناة “روسيا اليوم” إن وفد المعارضة في اللجنة الدستورية هو “وفد تركي”، مضيفاً أن أنقرة هي من عيّنت أعضاءه وبالتالي فهو “يعبّر عن تطلعاتها” وليس عن تطلعات السوريين.
وأضاف: “نحن نتحدث عن طرفين: الأول تم اقتراحه من قبل الحكومة السورية، وهو لا يمثّل الحكومة السورية وليس موظفًا فيها، وبالتالي هم ليسوا موظفين دبلوماسيين، ولكن موافق عليهم، أو يمثّل وجهة نظر الحكومة السورية، وهناك طرف آخر عُيّن من قبل تركيا”.
وليست هذه المرة اﻷولى التي يتهم فيها الأسد وفد المعارضة في اللجنة بالتبعية للخارج، فقد وصمهم بالعمالة في خطاب سابق عام 2019، كما أكد في لقاء له العام الماضي رفضه تحقيق أيّ من طروحات المعارضة.
وحول تردّي اﻷوضاع المعييشية للسوريين بسبب انسداد أفق الحل؛ رآى اﻷسد أن ما تعيشه البلاد هو نتاج للعقوبات الغربية، مجدّداً حديثه عن المؤامرة، ومعتبراً أن سوريا تتعرّض لما تتعرض له روسيا بسبب رفض السياسات الغربية.
كما ألمح إلى رغبته بإعادة العلاقات والتطبيع مع أية دولة عربية، رغم فقدانه اﻷمل من العودة للجامعة العربية خلال الدورة المقبلة في الجزائر.
وكانت آخر جولة من محادثات اللجنة الدستورية في جنيف، قد فشلت في التوصّل إلى اتفاق بسبب موقف النظام، وانتهت في الخامس من الشهر الجاري دون مؤتمر ختامي.