رفض السفير والممثل الخاص للرئيس الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف نفي أو تأكيد اﻷنباء المتداولة عن انسحاب القوات الروسية من سوريا، وحلول ميليشيات إيرانية مكانها، منكراً وجود منافسة بين موسكو وطهران.
وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، وحيد جلال زاده، قد قال مطلع الشهر الجاري إن طهران ستواصل دعم نظام الأسد في سوريا، بغض النظر عن الموقف الروسي، مؤكداً أن “روسيا تسحب بالفعل قواتها من سوريا”.
وفي مقابلة مع صحيفة “الوطن” الموالية للنظام، قال يفيموف، أمس السبت، إن “عدد القوات الروسية في سوريا وانتشارها وتحركها في أنحائها تحدده فقط المهام والوضع العسكري والسياسي داخل هذا البلد، وليس له علاقة بأي شيء آخر”.
وأكّد مسؤولون أمريكيون لصحيفة “موسكو تايمز” الشهر الماضي، أن روسيا سحبت قواتها العسكرية من عدة نقاط في سوريا، وأن ميليشيات إيرانية تسلمت مكانها.
وادعى يفيموف أنه “لا توجد أية منافسة أو أي توازن قوى خاص مع إيران في الأراضي السورية، والقوات الروسية والإيرانية توجد في سوريا على أساس قانوني وبدعوة من الحكومة السورية الشرعية، وبالتنسيق معها وتعمل على حل مهام مختلفة من دون منافسة”.
يأتي ذلك في ظل المؤشرات على تزايد حدّة الصراع على النفوذ بين الجانبين بسوريا، وهو ما ظهر مؤخراً حين استبعدت موسكو طهران من اجتماعاتها مع ممثلين عن قسد لبحث ملف تل رفعت، وفقاً لما أفادت به مصادر محلية لوكالة “اﻷناضول”، فيما يرجّح موقع “المونيتور” اﻷمريكي دخول إيران في نزاع مع تركيا، التي تقوم بالتنسيق مع الروس فقط.
وفي سياقٍ متّصل؛ اعتبر يفيموف أن ما أسماه “غياب موافقة الحكومة الشرعية للجمهورية العربية السورية” عن أي عمل عسكري تركي؛ سيشكل “انتهاكاً مباشراً لسيادة سوريا وسلامة أراضيها، وسيؤدي إلى تصعيد إضافي للتوتر في البلد”، وفق تعبيره.
وأعرب عن أمله بأن تمتنع أنقرة عن “الأعمال التي قد تؤدي إلى تدهور خطير للوضع في سوريا، والذي يبقى معقداً حتى من دون ذلك”، معتبراً بأن “ضمان الأمن الثابت على الحدود السورية – التركية فقط من خلال نشر القوات الحكومية السورية في المنطقة المجاورة لها”.
وحول استهداف مطار دمشق، رآى المبعوث الروسي أن الغارة الإسرائيلية “الاستفزازية” هي “أعمال غير مسؤولة تشكل مخاطر جسيمة على الحركة الجوية الدولية”، مطالباً إسرائيل بوقف هذه “الممارسة الشريرة”.