ارتفعت ساعات تقنين ضمن محافظة حمص لتبلغ ذروتها خلال اليومين الماضيين بعدما غاب التيار الكهربائي عن الأهالي لأكثر من 20 ساعة تقنين مقابل نصف ساعة وصل تخللها انقطاع “ترددي” لثلاثة مرات ما يعني وصول الكهرباء بشكل فعلي للمدنيين لمدة 15دقيقة في اليوم الواحد.
مراسل “حلب اليوم” في حمص قال إن انقطاع الكهرباء بشكله الحالي تسبب بموجة غضب عارمة لدى الأهالي بعدما أعلنت شريحة واسعة منهم الإضراب عن دفع “الفواتير” لمؤسسة الكهرباء التابعة لحكومة النظام، معربين عن أسفهم لما وصل إليه الوضع المعيشي والخدمي ضمن مناطق سيطرة النظام.
الطالب الجامعي “فؤاد” أحد طلبة فرع “هندسة البتروكيميا” قال إن ما تشهده محافظة حمص من انقطاع للكهرباء بالتزامن مع موجة ارتفاع درجات الحرارة يعتبر بمثابة عقوبة للمدنيين على اختيارهم البقاء ضمن مسقط رأسهم في سوريا، لافتاً إلى أن جميع المعطيات المعيشية، ومؤشرات عمل الحكومة تدفع فئة الشباب باتجاه واحد لا ثاني له، وهو التفكير بالسفر خارج البلاد.
من جهته قال “إسماعيل” إن كان انقطاع التيار الكهربائي بهذا الشكل المخزي ونحن في القرن الحادي والعشرين بقصدٍ أو بدونه.. فإنه يخدم بالدرجة الأولى تجار الأزمات المقربين من السلطات الأمنية، والذين يعملون على استيراد شحنات كبيرة من “ألواح الطاقة الشمسية” ما يدفع من لديه المقدرة على شرائها للهرب من “حرّ الصيف” بالوقت الذي لا يملك فقراء المجتمع سوى عدّ ساعات التقنين الذي حددته حكومة الأسد بسبع ساعات قطع مقابل ساعة وصل واحدة.
وأثار تصريح مدير شركة كهرباء حمص المكلف حديثاً المهندس “بسام الرفاعي” موجة من السخط الممزوجة بالاستهزاء لدى أبناء مدينة حمص بعدما أعلن خلال لقاء إذاعي مع إحدى وسائل الإعلام الموالية للنظام بوجود توجيهات للعمل على تخفيض ساعات التقنين لـسبعة ساعات قطع في حين أنها تغيب فعلياً لأكثر من 20 ساعة بشكل يومي.
يشار إلى أن الكلفة المالية المقدرة لتركيب منظومة ألواح شمسية منزلية تقدر بنحو خمسة ملايين ليرة سورية الأمر الذي لا يقدر على دفعة ما يزيد عن 90% من أبناء الشعب السوري القاطنين ضمن مناطق سيطرة النظام الذي يعاني من تدهور كبير بالوضع المعيشي والاقتصادي على حد سواء.