أكدت الأمم المتحدة، في بيان اليوم الثلاثاء، أن عدد الضحايا المدنيين في سوريا تجاوز حاجز الـ300 ألف إنسان، منذ منتصف مارس/ آذار من عام 2011، حتى التاريخ نفسه من العام 2021.
وقال بيان لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إن 307 آلاف مدني لقوا مصرعهم، مبيناً أن الرقم يشكّل 1.5 بالمئة من إجمالي عدد سكان سوريا.
وأضاف البيان أن عدد الضحايا المدنيين في سوريا خلال الـ 10 سنوات الأولى من الأحداث، وصل إلى 306 آلاف و887 مدنياً، بواقع 83 مدنيّاً كلّ يوم.
وأشار البيان إلى أن هذه التقديرات لا تمثل “سوى جزء من إجمالي الوفيات”، لأنها تشمل فقط أولئك الذين لقوا حتفهم كنتيجة مباشرة للحرب وليس الوفيات غير المباشرة بسبب نقص الرعاية الصحية أو الطعام أو الماء. كما أنها لم تشمل الوفيات من غير المدنيين.
وأظهر تقرير أممي صدر مع البيان أن السبب الرئيسي في سقوط ضحايا مدنيين في سوريا كان ما يسمى “بالأسلحة المتعددة” التي شملت اشتباكات وكمائن ومذابح. شكل هذا السبب 35.1 بالمئة. أما السبب الثاني فكان استخدام الأسلحة الثقيلة وجاء بنسبة 23.3 بالمئة.
وقالت الأمم المتحدة العام الماضي إن ما لا يقل عن 350209 أشخاص لقوا حتفهم في سوريا حتى الآن. لكن فرانشيسكا ماروتا، رئيسة قسم المنهجية والتعليم والتدريب بمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أوضحت اليوم الثلاثاء أن هذه الأرقام تشمل أيضًا غير المدنيين.
وتضمن الرقم في ذلك الوقت، بحسب الأمم المتحدة، نحو 143 ألف شخص من المدنيين ونحو 138 ألف آخرين من المسلحين، بالإضافة إلى نحو 70 ألف حالة وفاة لم يتم توضيح وضعهم بعد.
وبعد انطلاق الثورة السورية ضد بشار الأسد في آذار 2011 حسم النظام خياره بمواجهة الثورة عسكرياً، ما أدى لنتائج كارثية في سوريا امتدّت آثارها لتشمل كثيراً من دول العالم.