شيّع أهالي قرية جبورين بريف حمص الشمالي ثلاثة من أبنائها، قتلوا بظروف غامضة أمس الاربعاء أثناء مشاركتهم بحملة تمشيط البادية الممتدة ما بين ريف حمص الشرقي وصولاً إلى ريف دير الزور الغربي.
وتدير العمليات في البادية الميليشيات المدعومة من إيران إلى جانب مجموعات قتالية من مرتبات الفرقة 25 التي يرأسها العميد سهيل الحسن المقرب من القوات الروسية المتواجدة في سوريا.
وعلى الرغم من مطالبة ذوي القتلى مسؤولي الفرقة 25 الكشف عن أسباب الوفاة إلا أنهم لم يحصلوا على إجابات صريحة من قبل الوفد العسكري الذي حضر مراسم التشييع، الأمر الذي أثار حفيظة الأهالي الذين تفاجؤا بوجود رصاصات بالرأس ما يرجح وجود عملية اغتيال بحق أبنائهم.
ونقل مراسل ” حلب اليوم” عن مصدر مقرب من عائلة أحد القتلى تأكيده وجود خلافات كبيرة ما بين المتطوعين “المدنيين” من جهة وعناصر وضباط الفرقة 25 من جهة أخرى يتمحور سببها الرئيسي حول الإتاوات المالية التي يحصل عليها من سائقي قوافل النقل والسيارات المدنية العابرة من شمال شرق سوريا إلى المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام.
ولفت المصدر إلى أن قائد العملية العسكرية العقيد “أمجد اسبر” عهد للمتطوعين “المدنيين” الموجودين على طريق أثريا – خناصر بمهمة تفتيش السيارات المدنية ومصادرة المواد التموينية المهربة من المناطق التي تخضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” بشرط اقتسامها معه مناصفة، الأمر الذي أثار حفيظة ضباط الفرقة 25 ما دفعهم لإعدام العناصر الثلاثة كنوع من تصفية الحسابات فيما بينهم.
يشار إلى أن قرية جبورين “شمال غرب محافظة حمص بنحو 16 كم” رفدت قوات النظام بعشرات المقاتلين للمشاركة بقمع الحراك الثوري ضمن قرى ومدن ريف حمص الشمالي، واتخذت منها قوات النظام مركزاً لاستهداف المناطق الثائرة بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ ما تسبب بمقتل العشرات من المدنيين على مدار أعوام الحراك الثوري في سوريا.