أثار انقطاع الكهرباء المتزامن في لبنان ومناطق سيطرة نظام اﻷسد بسوريا، الكثير من الشكوك حول بيع النظام الكهرباء للبنان بالسر، بينما يعاني السكان في مناطق النظام من انقطاعها المتكرر.
وعندما أعلنت وزارة الكهرباء في حكومة اﻷسد عن انقطاع عام في الشبكة الكهربائية نتيجة خروج إحدى محطات توليد المنطقة الوسطى عن الخدمة، تعرض لبنان لانقطاع عام في التغذية الكهربائية أيضاً.
وكانت وزارة الكهرباء السورية قد أعلنت مساء الجمعة حصول عطل في محطة تحويل “الزارة”، ما أدى إلى خروج محطة التوليد بالكامل عن الخدمة وهو ما نتج عنه خروج كافة المحطات الأمر الذي أدى الى انقطاع عام.
وفي الوقت نفسه كشفت وسائل إعلام لبنانية حدوث “أعطال مجهولة” في شبكة الكهرباء اللبنانية أخرجت محطات التوليد عن الشبكة بالكامل، ابتداءً من الساعة الرابعة من بعد ظهر الجمعة.
وذكرت أن “اﻷعطال المجهولة”، أدت إلى انفصال الشبكة العامة أكثر من 6 مرات، فيما كانت “تواجه فرق الكهرباء صعوبة في إعادة بناء الشبكة ومعاودة التغذية وربط المعامل على التوتر العالي، بسبب المخاطر الفنية للمناورات المتكررة على المعامل”.
ودفع ذلك الكثير من المتابعين في سوريا ولبنان إلى التساؤل حول ما إذا كان نظام اﻷسد يبيع الكهرباء للبنان لقاء اﻷموال، فيما يترك السكان في مناطق سيطرته يعانون الانقطاعات المتكررة صيفاً وشتاءً.
ونقل موقع “أثر برس” الموالي للنظام عن “خبراء” قولهم أنه “يمكن إلى حدِّ ما، الربط بين ما حصل في سوريا ولبنان كون البلدين يرتبطان بشبكة كهربائية” حيث أن “سوريا طيلة السنوات الماضية كانت تزود لبنان بكميات توليد محددة”.
ورجّح “الخبراء” أن “ما حصل في لبنان قد يكون له علاقة بما حصل في سوريا وإن كانت حقاً سوريا تبيع لبنان كهرباء سيؤدي حكماً إلى انقطاع عام في لبنان أيضاً في حال كانت الكميات المباعة مؤثرة في بنية الشبكة الكهربائية اللبنانية”.
يذكر أن التيار الكهربائي في مناطق سيطرة نظام اﻷسد بات يعمل ضمن مخطط: 5 ساعات قطع؛ ساعة واحدة وصل.