قال نائب منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية “إيان موس”، أمس السبت، إنه لا يمكن تجاهل المخاوف الجدية التي يطرحها المحتجزون والنازحون في مناطق شمال شرقي سوريا، وذلك خلال مستهل حديثه عن التحدي الذي تواجهه واشنطن لحل الوضع في المنطقة.
وأوضح “موس” خلال محاضرة ألقاها في كلية “كينغز” في العاصمة البريطانية لندن، “على الرغم من التحديات، يمكننا إحراز تقدم. ويمكن تحقيق إعادة قاطني هذه المخيمات إلى أوطانهم، وإعادة تأهيلهم وإدماجهم، وعند الاقتضاء، حتى الملاحقة القضائية”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة ستواصل مساعدة البلدان على إعادة مواطنيها وتسهيل عمليات الإعادة إلى الوطن على أساس كل حالة على حدة”.
وأضاف أن “حل هذه المشكلة يتطلب التزامنا وعملنا الجماعي، ولا يمكننا قبول أي حل دائم لا يشمل سكان مخيمات شمال شرقي سوريا، النازحين والمحتجزين”، مؤكداً على أنه “ليس لدينا سوى خيار واحد: يجب أن نعمل معاً من أجل عودتهم بأمان إلى مواطنهم الأصلية.
وشدد على أن “الفشل في معالجة هذه المشكلة، يعني أن عدم الاستقرار في شمال شرقي سوريا سيزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة، ويهدد بلداننا، ويضمن أننا سنواجه مرة أخرى تنظيماً أكثر قدرة وحيوية”.
وتابع قائلاً: “الأمر لن يقتصر على استمرار معاناة سكان مناطق شمال شرقي سوريا، ولكن الفشل في معالجة هذه المشكلة سيقوض أولئك الذين يعملون بشجاعة لتأمين الهزيمة الدائمة لتنظيم الدولة”.
يشار إلى أن نحو 10000 مقاتل محتجزين شمال شرقي سوريا، نصفهم محتجز في أكثر من 20 منشأة مؤقتة، فضلاً عن عشرات الآلاف من النازحين المقيمين في مخيمي الهول وروج الخاضعين لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في ريف الحسكة، وفقاً لما أكده نائب منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية.